الأربعاء، 2 مارس 2011

أيا يكن .

ياتاريخي المعتوه .
يايوم ارتكب فيه العالم أكبر جرائمه
يا وقت صنع قنبلة 
يا إنتظار صنع هامش معتم
يادنيا غائمة لاتمطر
ها أنت تعود مرة أخرى خالي اليدين تماماً إلا من تعب
وتنتظر مني كل مرة استقبال فراغك وحضورك المفزع بابتسامة .
بالله عليك توقف
كن أو لا تكن
وعطني قرار
فلقد مللت أن أكون كل مرة أنا قرارك
افسح للحياة ولو مقعد دعها تخضَّر وتزهر
ودَّع الصحراء لمرة امنحها تذكرة خروج
ودعني لحياتي أدخل .

تعال لمرة وأنت تحمل الزهور وليس لأني طلبت ذلك
أحمل لي علبة مفاجأة صغيرة بحجم الكف  دون أن أدفع ثمنها
هات لي القليل فقط من غير حساب
امنحني قلباً يريد أن يحب ويفرح ويرقص من جديد
فلقد مات في عمري الكثير
حتى أني لم أعد أحلم
لم أعد أتمنى
لم أعد أرغب
ولم يعد في صدري سوى اللامبالاة .
 لا للمزيد .

امنحني الحب الخالص
الحب البسيط
الحب الذي لايجعلني وجهاً آخر للشيطان
الحب الأبيض الملائكي
لأستعيد الأيام التي انسابت مني بين يدي
لأعوض من عمري أيامه الخالية
وتلك السنوات الأخيرة واقفة على قدمها لاتستريح ولا تركض
هكذا مع وقف التنفيذ
وتمر سنة

أمي
أكيد أكيد هذا تاريخ ميلادي
راجعي معلوماتك
أريد تغيير التاريخ يا أمي
أريد شراء واحد آخر يحمل الخير
يمنح الحظ
لا أريد أن أكون من مواليد مارس
ولا في يومه الرابع
ولا أن يضعني التاريخ والليل المعتوه في زمرة برج الحوت
أريد أن أكون بين برجين
ولا أنتمي لأحد منهما
لأنطلق دون وعود كاذبة
من دون تلك الإشارات التي دوماً ماتكون حمراء .

وأنت أيها العيد الغبي
متى سنتبادل الأدوار 
فأتركك تنتظرني بشغف
تحضر الكعك والأزهار
وأحضر في موعدي
نفسه من كل عام
بنفس الوجه الشاحب
دون علبة فرح ملونة .



هناك تعليقان (2):