الجمعة، 28 مايو 2010

حـصاد التوت !!


الحياة مجنونة فعلاً , لا تعرف ما تخفيه لك , عبارة عن كثير مفاجأة , وأعلم أن في هذه اللحظة أحدهم يدس يده في حياتي ويعبث بها , ولا يتركها للقدر حتماً , أحدهم يبعثر مشاعري دون رحمة , يدخل في أحاسيسي ويعيث فيها الفساد , أهرع نحوها أرتبها وما إن أنتهي , حتى أكون وجهاً لوجه مقابلة مع فوضى أخرى في مكان آخر من حياتي , وهكذا , من ركض لآخر , ومن سباق عتب لسباق مع تعب , أحتاج لفترة أرفع فيها راياتي البيضاء , لوحات استسلام أو حتى هدنة , فقط القليل من الوقت لأتنفس , أو ليكن ثمَّة إسناد ..


أنا لم أسقط بعد , لكن قواي خارت , وأخاف الوقوع ..

تعلم يا الله أنك رحيم , وتعلم أني في أمس الحاجة لرحمة ..

يا رب ارحمني "

×

حين تكون مصاب بتضخم الضمير فاعلم أنك لاشك هالك , فأنا كذلك , أشعر في كل مرة بالموت يدنو مني ويقبض على الهارب من أنفاسي , في كل مرة أشعر بي خيانة عظمى وعار كجبل , كيف الجميع يشعر بالولاء لوطن وأنا تملؤني في أروقته وأحيائه و منعطفاته , في كل ركن منه " الغربة " , إنها كضمير تبدأ بالحديث هامسة تدريجياً حتى تمارس الصراخ , في كل شبر مني , وطن / وثن , أنت لست سوى سوء حظ يلازمني , أدركت ذلك الشعور في حفل الجنادرية لهذا العام , الكل بغيض فيه ..


وطن / وثن , في كل مرة نتأكد أن أرضه ضاقت علينا , وأن ترابه أغلى من طموحاتنا وأحلامنا أجمع , أن حجارته ندب في أرواحنا ..

فقط ابحث عن أرض لتسكن إليها , سيكون السعر كفيل بإخبارك أنك شخص غير مرغوب فيه , ويفتح في وجهك أبواب شاسعة للرحيل , في اعتقادي أن أرخص قطعة أرض ممكن أن تحصل عليها هي مترين في مترين , قبر يحتويك أنت وحسناتك وأوزارك أجمع دون أن يتأفف , أوووه نسيت أن مقابل شراء قبر ستدفع حياتك ..

×

الأشياء تحدث غالباً , خاصة تلك الأشياء التي لا نرغب في حدوثها لمرة واحدة , عدى كونها تتكرر , وفي الحياة بأسرها أن تتنازل عن شيء واحد ولو كان لا يعنيك , فهذا يعني بداية سلسلة من التنازلات التي لا تتوقف , حتى تتنازل في آخر المطاف عن نفسك , أن تتنازل عن نفسك يعني أن تعيش للآخرين فقط تفرح لفرحهم الخاص وتبكي لحزنهم الخالص دون أن تحرك جراحك وأفراحك مثقال ذرة من أحاسيسك , لا تؤمن أنه في نهاية الرحلة ستعثر على أحدهم يعيش لك , فمن ترك نفسه ليعيش للناس الناس أولى في تركه لتعيش لنفسها , مهما كنت ترى نفسك شيء رخيص وعبء يجب التخلص منه وقذارة تتوجب الغسل , البشر ليوا في ذلك سواء , فلا تظن أن العالم كله يقدم الآخرين على نفسه , لا تزال تؤمن بالإيثار , أنا معك أن الإيثار شيء جميل وشعور نبيل ولكنه نادر جداً لكنهم يسمونه في وقتنا الراهن "محض غباء , هذا لايعني البتة أن تصبح أنانياً في كل ذرة من جسدك , لكن "عز نفسك تجدها ..




عز / نفسك / تجدها ..



×

لاشيء هذا المساء, سوى أني عدتُ محملة بالوحدة,أكشط فيه أكوام الجليد عن قلبي,حتى ظهرت لي تلك النبضات بجاكيت وشال وأنف محمر وعطسة , كل نبضة تشعر بالتعب والدوار , انفلونزا حادة,هي بالكاد تعبر البوابة حتى تموت في منتصف الطريق إلى أطرافي,أطرافي تزرق/تتلاشى..! تعب..!

أشك أن البرد هارب من الكون أجمع ويختبئ في سترتي , روحي تذكي النيران وتكح , الفحم يطبع على وجنتها وجبينها , والدماغ يرسل الخلايا العصبية الواحدة تلو الأخرى لجلب قطع من الدفء المحيط وما من دفء , تسري بي بـمزلاجاتها بإزعاج دون مراعاة لحالة الصداع التي أمر بها ..

"أظن أنه علي إغلاق الشباك "..

×
 
عندما أقف على طرف بحر , أشعر بالذوبان يسري في دمي , أشبه قطعة ملح , حينها فقط أدرك أني من برج الحوت , بي رغبة جامحة بخوض الموجة الأخيرة والسفر معها إلى أقصى أقاصي حدود البحر , من موجه إلى موجه حتى لا أصل أبداً ..

أود أن أكون على سفر وترحال دائم , وفي كل محطة مغادرة أترك من عطري أثر ومن ضحكتي صوت..

فقط يكون هذا السفر على ظهر البحر , والكثير من الماء يلفني , الموج كثيراً مايتحدث وهذه المرة يخبرني أن الكون المائي يشتاقني , تماماً بقدر اشتياقي له , للتو فقط عرفت أن الانتحار غرقاً ليس من الانتحار في شيء , هو فقط استجابة لنداء الكون المائي فينا , رغبة في الالتحام , فضول للوصول لعالم يشبهنا .

لافيق من لحظة الحلم على *الكورنيش , أتفقد جلدي هل يملك خياشيم , أتحسس أجفاني هل لاتزال هنا أم أن الكون سيحولني لحورية بحر وسأثبت نوعاً ما تكرار الأسطورة , وأن الخرافة لايمكن أن تكون كذب خالص وقد تكون شيء موغل في الصدق لكنه بارع في الجنون , ربما كونها أكبر من استيعابنا لها ..

لكن للأسف جلدي لم يتحول لخياشيم وأجفاني لم تبرح مكانها والحلم بإعتلاء موجه لن يكون سوى على ظهر مركب فيكون بذلك حلم جزئي ..



لكنني أقسم أني كدت أذوب !

×
 
أنت لاتدرك من أين بدأت خسارتك لي , متى بدأت تفقدني , كيف بدأت مشاعري في هجرانك , هل تريدني أخبرك وأذكرك كيف أنك أعدت صياغتي , كيف أعدت تدويري وتكويني , فتحولت من جسد مثقل بالأعمال الشاقة ومثخن بالتعب , ينخره الإرهاق من كل جانب , بتلك الروح المحلقة والتي لا تستشير في كل سوى رجاحة عقلها , إلى جسد منعم يغرق في الترف وبروح أسرفتَ كثيراً في عجنها وتكويرها لتناسب مقاس علبة تحمل خاتم في اليمين , كنت كتحفة فنية مُبهمة وقطعة فنية نادرة , أمر في منتهى الغموض و حلم غير قابل للتفسير , معادلة مستحيلة الحل , فشمَّرت عن ساعديك وأخذت تنحت بي بقسوة , تجرح كبرياء هناك وتخدش صمود وتكسر في تلك الجهة أنفه وشموخ , بيد بدوي تحجر , طاشت كثيراً يدك وبحماس مجنون حتى فقدت ثلاثة أرباع وجودي , حتى غيرتني كلياً إلى شيء منسوخ ومسلوخ من وجوده ..

إلى ..

أنثى * لاتملك سوى أن ترفع بصرها إلى السماء بين جرحين , تطلب المدد " مدد يارب مدد " , قلب هو الآخر تحجر , نظرات تائهة لاتميز لون الحزن من لون الفرح , ورقات في تقويم لسنة مضت , أشياء تشبه مابعد الموت لأنها وحدها تتكشف , صيرتني إلى ضحكة ساخرة في وجه الحياة .



بإختصار حولتني من كلاااام إلى فقط (نقطة) ..!

×
 
لازلت أبحث عن حب لطفلة تسكني وعلى وجهها علامات الشحوب والتعب , يرهقها الانتظار بـ بيجامتها البيضاء بالورود الزهرية ودبها البني , تنتظر الكثير من الضحكات النائمة على شفاهها متى تستيقظ ومن سيوقظها , الكثير من الفرح والسعادة بلاوخز الضمير , دون الحاجة للحديث المخادع والكلام المصطنع ..

هكذا على الفطرة الخالصة للحب وبقلب يشبه السكاكر / اللعب / الهدايا والمفاجآت / قصص ماقبل النوم / حتى في لذة بلع الباقي من معجون الاسنان ..

أصر على هذه الأشياء لأبدأ بقلب نظيف قصة حب , تأخذ بيد الطفل إلى النمو ..

×
 
الضحيَّة الثانية لاتحتاج لوقت أطول , لأنها بلا مناعة عاطفية تقيها السقوط في الشرك , هي بوحدة شديدة وعزلة أشد , هي تسبح في فراغ عاطفي مقيت ويغطي كل مشاعرها جنون وهوس ..

وجدران قلبه رقيقة جداً للدرجة التي سمحت للمقص أن يخترقها نزولاً وطلوعاً حتى تلاشت , والدم باللون الزهري وبرائحة العبير تلتصق بأنفي مدة , تغريني بالبحث عن ضحية ثالثة من نفس النوع ..

هل اعتبرني مصاصة حب !

×
 
الرياح اليوم موجوعة , قد تكون تلقت طعنة في خاصرتها أولاتزال هناك سكينة مغروسة في ظهرها , ولاتكف الأنين "أنين /أنين / أنين ..

صرخاتها أيضاً موجعة , توقظ فينا "شجن وحنين , توقظ أشياء كثيرة على حافة البكاء , سأتوقف عن دور الحزينة الآن والتي تستشعر الفقد والحرمان في كل ذرة من أحاسيسها , سأنهض كما أنا دائماً " أبحث في العتمة عن الريح التي تبكي , عن ذلك الصوت المبحوح والآهات المترنحة " عن مصدر الألم لهذا المساء , الجو أكثر برودة في داخلي منه في الخارج لذلك لم يرتعد هذه اللحظة سوى أطراف قلبي تلتف حوله أطرافي .

أخرج لها وأنسى أنني لازلت أتعافى وأن وتر الحب المغروس في قلبي إلى السماء لايزال مثبت لم ينقطع , أجدها ملقاه على قارعة طريق تعوي كذئبة مجروحة في ساقها " أتحسس الجرح / تعوي " تهتز الأشجار شفقة عليها وتتقلب الأوراق من الوجع وينقبض صدري كأنما يتصعد في السماء , وأنسى الخيط المربوط بين قلبي وقلبه والمثبت في سحابة والتي عبرت من فوقه ريح فأرجفته ..!



أعود لغرفتي " أعوي وأتلمس في العتمة ساقي ثمة جرح يسري في الدم إلى كلي , كل جزء مني يبكي ولاأدمع , " يارب انزعه من صدري " ..!

 
×
 
الأشياء الصغيرة والمبعثرة فيني ويسمونها مجازاً خلايا وكريات دم حمراء وبيضاء وصفائح دموية وحتى أعصاب ..

شعيرات دموية وأوردة وشرايين ..

كلها في حالة تخبط مجنونة , في حالة استنفار / طلوع ونزول / ارتفاع وانخفاض / سكون وارتجاج..!

في حاجة ماسة لاحتواء ..

لتكور وإعادة إنجاب ,

لأكوام سكينة و طمأنينة..

لقلب أم وصدر أب .



* جسد معبأ بالانكسارات ..!

×
 
" أنا جداً أكرهك , لأنك جعلتني أبدو كطرف مقطوع في نظرهم , كالمريضة , كمن هي تطارح الموت ..

أكرهك لأني رغم اكتمالي جعلتني أبدو كناقصة "

لأبالغ في التزين والتجميل والتبهرج أكثر مما ينبغي ’ أحاول تجميل داخلي ‘ ولا الميك أب يفلح ..

فلا زلت أشعر أنه لا مبالاتك وعدم اهتمامك , أحمر شفاه باهت / كحل مبالغ فيه أو سائل , تجعلني أتحرى الأمر من المرآة كل لحظة وكل ثانية يذكرونك فيها .

هي أشبه بنزعات متتالية مع كل حرف من اسمك , حتى باتت " تبدين جميلة للغاية / بخته المحروس زوجك / عريس الزين يتهنى / تشبهين كثيراً زجاجة عطر تبث الروح في المكان " إلى رصاصات تمزق *كلي ..

والذي يجعلني على قمة حيرتي " كيف أني لا أريدهم أن يذكروك بأي سوء / وأخاف أن ترتفع أيديهم بـ الله يحرقه .

×
 
نحن نضحي براحة الموت فقط لنحميهم من عذاب الفقد !
 
×
 
وأغلق على صدري الأضلاع , ثمَّة قلب لا يرغب في أحد ولا أحد يرغب فيه , دمار ورماد , أثر حزين , وأعلق على صدري " نأسف لإزعاجكم / القلب للتقبيل " أو "مغلق للصيانة" .
 
×
 
أحتاج لزلزلة روحية في العمق لتزيل الطبقة الكلسية المكونة من خمول وكسل وعجز على توقدي وطموحي , عامل الزمن هو السبب , والإهمال "شاهد ماشفشي حاقه"
 
×
 
للحزن العميق رميتني , ويالغبائي كيف لي في كل مرة أتمخض سبباً مقنعاً للصفح عنك , هل يعني الصفح مدى حبي , لا أظن , انه مجرد وقت لأجد فرصة مناسبة لإنتقام ..!
 
×
 
الحديث عن الحب بات نوع مستهلك من العلك , شيء بالي , يشرع على أثره قلبي في التثاؤب والإستغراق في تبديد الملل بالنوم ..
 
×
 
بي رغبة عارمة بالقتل تمزيقاً بمخالب برزت في روحي مؤخراً ..
 
×
 
السواد تخطى حدودي و عدى على أشياء كثيرة أحبها حولي ,

ضباب كثيف تبثه أشجاني ..

رياح حبيسة تطحن في صدري " تئن من خلف القضبان ..

وشتاء قارص ,

وأشد عزلة "

* متى تتبدل الأنا ..

×
 
اخترتها بعناية روح .

غلفتها بأطراف حب ..

وكتبت عليها "إلى قلب ..

لتصلني رسالته " نبض

×
 
ضمة ..
من بعد سكونْ ..
هو الحُبْ ,

.

الأربعاء، 26 مايو 2010

أح يابابا !.


جرس تنبيه معلق في جمجمته , منذ أن كان في شهوره الأولى , وإبريق شاي السبب , لمعانه واهتمام الجميع به والتفاتهم حوله , مجموعة أشياء باعثة على الفضول , على الاقتراب أكثر فأكثر , حتى أوصله لذلك الصراخ مع ضرب خفيف " أح يابابا " , كذلك فعلت قدماه في سنته الأولى عندما ساقته للعالم الخارجي , للأنوار المعلقة والأبواب المشرعة وأبواق السيارات وأصوات المارة , لعالم شاسع رحب " لأ يابابا أح " , وفعلت أيضاً يداه بعد ما امتدت إلى الحلاوة بشغب وطمع طفولي لتُضرب بخفه " عيب يابابا أح " .


يأخذه التحذير للخلف دائماً حتى سحبه من أعماقه دائماً , وبعد التزامه بالوقوف على العتبة والاكتفاء طيلة عمره بالمراقبة والمشاهدة , إلى البقاء حبيس جدران غرفته محاط بعتمة , هنا رعبٌ ما يسكنه ..هلع , قلق , خوف ..


شبَّ وفي داخله قائمة لا تنتهي من الممنوعات , لوحات تحذيرية معلقة مكتوب فيها " لا مساس " , جدران تعلو فيه شاهقة , تحجزه عن العالم الخارجي في غرفة , غرفة في غرفة , هكذا وجدها مزروعة في داخله "العالم الخارجي سيئ للغاية , الكل متوحش " , آثر الإبقاء على عزلته من الاختلاط بالتعب , ليس جبان لكنه ليس شجاع بالدرجة الكافية , أو ربما هو كسول وخامل للغاية ..


لم تعد له صلة بالعالم من حوله سوى بضحكات الأطفال , هي وحدها من تعيده للشعور والإحساس بالعالم , من تدفع في قلبه النبض بأمان , ليستجيب سريعاً لها بضحكه تشابهها , لا يزال في طفولته غارق , والبكاء هو ما يغلق في وجه مشاعره الباب ..


ستجده غارق في لا وعي , مبحراً على متن فكره , ساكناً حد النخاع , الضجيج في داخله يكفه عن الكلام , مسجون عمره في داخله , ستسمع في صمته تساؤلات طفل / استفسارات يانع / نقاشات مراهق / هدوء شاب وبكائه , حد التخمة يغص بذاته ..
مسجون بحرية مطلقة "

مربوطة في داخله مراحل عمرية مختلفة , محبوسة في زجاجة , لا عجب أن وجد نفسه يواجه إحساس بركان مع تردد موجات وفيضان في سكينة ليله .."



أنت ..!


متى تفعل ..؟


متى تتحرر " !


متى تنطلق ..؟


متى تخرج من عالمك الضيق , الأسود , الخانق , لعالم أرحب ..؟!


متى تظهر طاقتك / قوتك / قدرتك ..!


متى يكون ذلك "..

"



سيكون ذلك عندما يتوقف جرس التنبيه من إزعاجي ..

" أح يابابا "

ثم أخذ رأسه بشدة بين يديه في محاولة لقتل صداع وخنق ضجيج "

وهو يصرخ " أح أح أح ..!

.

الأحد، 23 مايو 2010

نقاط معتمة مهمة "

ستيف جوبز يتحدث عن نقاط النجاح أمام طلاب ستانفورد ..

الجزء الثاني من النجاح "

* شيء مذهل فعلاً ومؤسف نوعاً ما , لتدرك بعدها إنما أنت خريج بطالة وتسكع لأنه ليس مثل ستيف جوبز أتى ليشحن همتك , ولا أحد ليخبرك عن نطاق القوة والضعف , ولاجامعة ترضي طموحك وجنونك وتلجم الملل في داخلك, لا أمثلة كبيرة في حياتنا ممكن اتباعها أو التغلب عليها , مجتمع سطحي جداً وأناني , فمن سابع المستحيلات أن يخبرك تاجر كبير أنه كان ينام لأيام خالي البطن وأنه اشتغل في التحميل ومسح الأحذية وتتبع لقمة العيش حتى منحها له الله , لن يخبرك طبيب أو مهندس أو عالم "إن وجدوا ناجحين ومحبين لعملهم " كيف العزم والتصميم والهمة , كيف تترك كل الفشل الذريع في خياراتك السابقة وتبدأ من جديد , أنك لاتزال تملك الوقت المناسب للقيام بمزاولة نفسك بكل حب وأريحية , تختار الأشيءا التي ستنمو معك بكل بساطة دون تكلف وضغط , هكذا كما لو كنت تتنفس , لكنهم سيكتفون بزيادة وعيهم وعلمهم في صمت وأنانية وكأن المجتمع لايقبل سواهم ..
لتخرج من فشلك , ولتصم أذنيك عن المحبًّطين من الفاشلين السابقين , عن كل كلمة ممكن تؤذيك وتجرحك , لتثبت لهم في كل يوم عكس ماتمنوه لك , الكل لايرغب أن تكون ناجح أكثر منه , إما تكون فاشل مثله وهذا شعور يمنحه الرضا عن نفسه أو أكثر فشلاً ليشعر بالامتنان لفشله ..
ستجرب حتماً أشياء كثيرة , لتصل بإطمئنان وبقلب راضي لأهدافك وطموحاتك , كل الخيبات التي تواجهها إنما هي أبواب مغلقة لطرق متفرقة كلها خطأ , هي تساعدك لتعيد الكرة وتبحث عن طريقك الخاص بك والباب المشرع والنجاح "
كلمة النجاح جميلة جداً , هي بسيطة ومعادة ومكررة , لكن بالتمعن في عدد مرات الإخفاق ستجدها لذيذة جداً , مثل كأس ماء بارد منعش بعد سنوات عمر من الركض ..
عند نجاحك سينتهي ماراثون التعب ويبدأ ماراثون الحصاد ..

سأستمر حتى أجدني , ولو كان ذلك في سن السبعين أو الثمانين , أو قبل موتي بدقائق , لكنني إلى حينها سأضل في بحث ومحاولة ..

شكراً ستيف " فعلاً سأدرك في يوم ما أن النقاط العميقة في قلبي والآثار السوداء هي التي سترسم مستقبلي وتحدد طريقة نجاحي .."

الجمعة، 21 مايو 2010

كما تخبرني " مثل قلبك .."


وكتمته في صدري ..

حتى فاض ..

حتى أغرقني *

بت أصارع تحت ما..

ماء حبك ..

وماء حزني !

*

ويمزقني قدري ‘

يطبعني على ورقة "

أنثى من رماد "

ويمنح إحساسي رياح ..

فتذروه الرياح "

وتتبعني..

وتتعبني !

*

هل وصلك كم حزن علي حزني ..

كم بكى على كتفي همي ..

وكم ولًى هارباً حلمي ولم يعقَّب ..

وكيف انطبقت علي سماواتي وأرضي "

*

كيف كنت أنا "
وكيف صيرني ..
صماء..
بكماء..
عمياء ..
ولم يكتفِ "
وكيف بعد ذلك ..!
أحرقني ..

*

أنا لا أليق لك "

أنا أليق بك ..

وأنت ..
تأسرني ..

*

طيف "

أتذكر "

كنت اقرأ تعبنا واختناقنا سابقاً ..

كنت أعلم أن المستقبل أكثر عتمة ..

وأشد وجعاً "

ولا أزال ..
.

أحبْك ~

.

ro7

.



السبت، 1 مايو 2010

هرموناتــي تحبك ..!




صباح غير اعتيادي هو "

ربما الهرمونات لم تستيقظ بعد , والقلب أظنه غارق في رواية ما بإطار نظارة أسود وكوب فارغ إلا من الملل , وكل شيء يتحرك في داخلي بكسل شديد , بالكاد الرئة تعمل , ومعدتي لم تغسل وجهها بعد ولم تفرش أسنانها , هدوء يدب في أطرافي وكأنه خدر , " أوووف" أول كلمة استقبل بها صباحي * الذي هو في الأصل إكمال لمسيرة مساء لم يغمض عينه بعد ..

أنا أعرف جداً حقيقة هذه الأدوية المستلقية بقربي , هي تعني أني "متوعكة " , وليس كثرتها دليل شدة تعب ولا حجمها , فقد تخبرك علبه بحجم عقلة الإصبع بالكثير من الوجع ..



كذلك لا أظن أن حجم الكريمات وكميات الترطيب المسكونة بها , تعني بشكل قاطع أني أنثى أنيقة ورقيقة جداً وقابلة للخدش , إذن الموجودات لا تعتبر دلائل وجود أصلاً , فقط لأخذ العلم .

لكنها لحظة فقط , ليتبدل الأمر كلياً لآخر لم أعتده , ولطالما كرهت المفاجآت , طالما كرهت العجز , وفعلاً شعرت بالمفاجأة في كل خلايا جسدي , في قلب كل هرمون أحمله , وكأنما قلبي رمى بالرواية جانباً , هو أخرج نظارته وقد أعمته الدهشة , كل تكويناتي الحيوية تطل برأسها وكثير شغف , بل فضول , للقادم , وحتى أنا تملكني الفضول , لأطل برجفة , وأجدك ".

فقط لو لم لم تلتقي أرواحنا , لبقينا في وحدتنا أعوام , ألقيت نظرة على تلصصي , فاندفعت للخلف أعيد ترتيب هندامي وأتصنع الانشغال بأمر ما بديلاً عنك , وكذلك يفعل قلبي بعد أن أعاد قراءة الرواية مقلوبة , شعرت بارتداد بالغ في أجزائي كلها حتى أعماقي ..

بعدها بالفعل اجتاحتني حالة , قطعاً لا إرادية , أشعر بحفلة تقطنني , حالة حب , أنا لم أحبك بعد , لكنها هرموناتي تفعل , قلبي يفعل , نبضي يفعل , وأنا لا أملك سوى أن أستجيب مرغمة , مرغمة جداً , ولست مرغمة , راضية وغير راضية , هي حالة لست أعرفها بين وبين , هل الحب كذلك , إذن هو يعني التناقض وبقوة , هل يعني أن تعاود الضحك والفرح والسرور , الرقص والغناء , التغريد والطيران , هو نكهة قوية وصارخة , بدأت أستطعمها بحياتي ..

هل هو من بدأ في عيون الشمس الدفء , ونهض في أغاريد العصافير فرحة , وسقط مع المطر خير , من صنع الطيف في صباحي هذا , أم أنها أشياء تحدث غالباً ولكنني للتو أنتبه لها ..

اليوم جميل وجداً ..

صوت مزعج يتردد , أفيق , لقد أفقت للتو من أجمل حياة في حلم , هل هو كذلك , لقد شعرت به في أعماقي , في هرموناتي الكسولة جداً , في نبضاتي الغاضبة , في كل ذرة مني , هل كان أثر هلوسة لأحد هذه الأدوية , أبعثر الأدوية ابحث عن الروشتة , أقرأ بسرعة فائقة مجنونة , حتى أصل آخر سطر , هي لا تفعل غير الاكتئاب ..

صوت أقل إزعاجاً من سابقة ..

" sms "

أحـ/بك *

إلى أقصى مدى ..

بعمقك ،
.
أحـ"ـبك *
.