السبت، 19 يونيو 2010

شيطلائكة ربما*


 
 

في كون يكرر بداياته , وتصب نهاياته في قالب واحد , جاءت بدايتنا معاً مختلفة كثيراً , وكأننا خطونا بخطوات قلوبنا من خط النهاية في تصاعد روحي لبداية تائهة أو لم تتكون بعد ..
ودون إذن مني ولا أذن منك , وجدنا أنفسنا عالقين في عالم آخر يخصنا , لا حقيقة ولا خيال , هكذا فجأة تشابكنا جداُ ..
تعرف كيف يكون التقاء الضدين , مثل أن يتكون لون رمادي هادئ من تقارب أبيض وأسود , يستحيل بعدها انتزاع الأجزاء البيضاء منه وعزل السوداء عنه , فكنتَ كـ ليل و جئتُ نهار , فصنع احتضاننا لوحة غروب فاتنة ..

أحطتني كلباس , في أي اتجاه اهرب منك أجدك , أي طريق أسلكه أراك تلوح لي بنبضك , في كل اللحظات التي تمر يعبرني شيئاً منك , طيف أنت تشكًلت على هيئة رشة عطر , فاستنشقتك عن آخرك , وعن آخرك عبأتَ رئتي , تسربت في غفلة مني لدمي , على هيئة إبليس في شراييني سبحت , تدفعني في كل مرة لعشق , حتى اقترفت تيتمي بك سراً وعلناً ..

فاعتزلتهم وسكنت إليك , نزعتهم عني لارتديك , غلَّقت بيني وبينهم الأبواب وفتحت لك الفضاء بأكمله , فضاء قلب , فضاء يتردد فيه صدى صوتك وصمتي , فتحولت كلماتك لنبض ..
.
*"قلبي متعب ..

سأمسح عليه حتى يغفو .."

*"داخلي فوضى ..

سأسكنك حتى أرتبها "

*"تحتلني ..!, هل أنت من اليهود ..

طالما كان قلبك الأرض المقدسة "

*" لماذا الغياب ..؟

أمنع عنك أنا .."
.تقوس صدري واحدودب ظهري , وتكورت على نفسي , وتقوقعت في داخلي , وأنهد بي تباعاً وبالتدريج كل شيء حتى غدوتُ أخرى لست هي , سكنتُ بعدها ظلمة حتى استوطنت بي ..





*أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه..

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ)..

(قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا)..

(يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )..
(تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ )

(لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ )..

(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ )

( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ)

(قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ )..

(قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ )..

(اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا )

(رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ )..

( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ )..*


.

وتحول كل شيء حولي لمنبه ذكراك , طريقي / حلمي / غفوتي ويقظتي / سقف غرفتي / هاتفي / مرآتي / قهوتي / اسمي / سهري والأرق ..

وجف بعد غرق دمعي ..

.

لا.. شكلك اليوم أفضل بكثير , وجهك مشرق , وسكينة تقطن ملامح وجهك من بعد تعب , نقاء يغلف روحك بعد دنس , حتى قلبك أراه ينبض باسترخاء ..
كيف تشعرين بعد الرقية ..؟!
أشعر بالفراغ ..

.
*رقية المس العاشق " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ..

الاثنين، 7 يونيو 2010

أًفْ..!




أُفْ !


يوم / شهرين ..


سنه / سنتين ..!


خاملة أنا كم !؟


أُفٍ .. أُفْ !


من هنا إلى حدود البشر ..


خوف / رعب / عبء / هلع "


يغطيني ستار ...


يحجب عني ضوء..


يحجب عني ضياء ..


عني نوء "


عني أنا ..


أُفْ ..


كلهم غم "


.


/


عالم عتمة , خيوط نور منكسرة في زوايا الغرفة , قوام دخان يتمايل مع رشة عطر , والأوبرا تبدأ في الصدر , فور انتهاء مسرحية ..


خطوات واهنة متعرجة , وفي كل شبر يكاد يكون السقوط , لكنه يسقط داخله في كل خطوة , باهتزاز واضح يقترب من المرآة , وكل ما قبل المرآة يقوم بدور لوحة تحذيرية "ممنوع الاقتراب" , يد الكرسي التي امتدت له , طرف السجادة الذي كاد يوقعه , وزاوية طاولة حادة ارتكزت في ركبته , كل ذلك يعني " ممنوع الاقتراب" .

ولا يفقه ..

تمتد للستار يده , ينتشر الغبار , ترتعد كفه , يرتعد الستار , وتحين اللحظة الحاسمة , إما الآن وإما لا للأبد , تغمض عينيه بشدة أكثر وتقشع هذا الظلام وبخفقة قوية " الآن " ..
أنا بشع وأعلم ذلك , والحياة كلها لا ترغب بي أيضاً أعلم ذلك , أهل الحي بأكمله يخوَّفون أطفالهم برؤيتي , والأمهات يدعون على بناتهن بالزواج مني , لا أملك عينان سويَّة , ولا شفاه قرمزية , وأنفي وصمة عار , لكني اشتاق لأراني فابتسم لي , شعور مؤذي أن تكون طوال عمرك وحدك من يبتسم لك , وأكثر ألم أن تكون كل ابتساماتك محض استهزاء , أريد أن تتحدث عيني , سأدفع لهم وأطلب منهم دقائق للنظر فيها , هي تكاد تنفجر من زخم الكلمات , أما القبلة فالفكرة لم تولد قط حتى أنسى أمرها .

.

ترفق بنفسك , فالعالم كله يتجه نحو التشوَّه , الأشعة السينية / الأشعة تحت الحمراء و فوق البنفسجية / الكهرومغناطيسية / فوق وتحت الصوتية / الكونية , المهم أحد منهم يسعى لإحداث فجوة في الطبيعة ويخرق كل قوانينه , فماذا برأيك سيصيب الجمال .


هذه القنابل النووية / الهيدروجينية / الذرية / الارتجاجيه / والعنقودية / اليورانيوم / الفسفور / عنصر الهليوم والهيدروجين , تطور تمهيدي للدمار الشامل , طريق معبد للتشوهات الخلقية والخُلقية ..

ووو..

.

أحمق , أدرك حقاً كم أنا وسيم , وكيف أني فتى الأحلام بالسنتميتر , وتلك المرآة الأذكى منك , إنما هي غارت في صدري , عكست عينا قلبي وشفاه روحي وأنف غطرستي وتكبري ..

فلا يكفي أن أصحو وعلى لساني سب ولعن , وعليها يطيش رذاذ بصق , ولا كم أخذت من ضربات إلى يوم الدين , هي والخادمة المسكينة , بل أنا أسوأ .

فعلاً أحمق ..لا يتجاوز نظرك مؤخرة أنفك ..

"


تتقدم بخطى ثابتة , وتفكيرها يسبقها بخطوات إلى علبة المكياج , يتمزق بين أحمر الشفاه وبين الكحل , تصل إلى المرآة , تمسحها بلطف بالغ , كم مرت عليها أيام وهي شاحبة , تنتقل نظراتها بين الأحمر و الفوشيا والأزرق , تحتاج للتلوين فعلاً , تمسك الأحمر , ثم الأصفر , الكثير من الأصباغ , لكن الأشياء تبدو وكأنها لا تشبهها , تقترب من المرآة , هيه أنت , يا كاذبة , يا مخادعة , يا حمقاء , أنا هنا وكل ملامحي تدل على الحزن العميق , على الألم , شفاهي مقوَّسة لأسفل منذ زمن , كل حياتي تتجه نحو الانزلاق العظيم وإلى الانحدار , وأنتِ تبتسمين في وجهي تظهرين لي واحدة أخرى غيري , وكأني فجأة فقدت الإحساس بملامحي دفعة واحدة , أبكي وعيناي معلقة على صدرك ترقص , أعض على شفتي حتى تدمى و لكنها تبدو على وجهك تضحك , أرفع يدي لأصفعك وتمدين يدك للمصافحة ..
كنت إلى حد ما صادقة , محايدة , ألغيتي تلبس مشاعرك بالبشرية منذ قرن , ومنذ قرن وأنت بلا ملامح معروفة , ولا تملكين الحق في الضحك والبكاء , أنت مجرد صورة منعكسة فقط , ليس لديك أي أحقيه في أي محاولة التحرر والحياة , فقط مجرد التقاط , وهذا الاختلاف الآن ماذا يعني , هل تنوين القيام بمظاهرة , انقلاب , إذن ماذا ..!


_لا البتة ..*


ماذا هل تتحدث المرايا الآن ..


_ربما ..*

تقف وتمسك بخاصرتها وتدور , أخبريني إذن .. " مريتي يا مريتي , في حد عايش بحلاوتي ..!"..؟
ثم تلتفت على صديقتها ويبدؤون في الضحك بصوت هستيري , ثم تردف ضحكتها بقول , يليق بك دور المرآة وجداً ..
لكنك تبالغين في الألوان كثيراً , حتى أني لم أعرفك ..!
ربما لأني فقدتها في داخلي ..
ويمر صمت "


.

 
وهذا خط زمن آخر , يشق طريقه أمام ناظري , على خدي , ذقني , وجبيني ينحني لكثرتها , وأشيخ ويشيخ الكون من حولي , وأنا أقف هنا , أمني نفسي بأحلام أكثر رحمة , وأيام أكثر عطف , بيد حانية وولد بار وابنة تبحث بجد عن طريق الجنة , وتتوق روحي لاحتضان طفل لا يملك أن يكبر , ولا يجرؤ على عقوق , على صفع ورفع صوت , يبقى محتاجاً لي حتى يموت , وأداريه حتى أموت ..

وأظل أمه , وبين يدي , وأنا بين يده , نتبادل أدوار الرحمة و الحنان , ألقمه الحب و ألقنه آي الرحمن , طفل أفني عمري ليكبر فيفني عمره لأموت ..

وتنتزع صورته من على طرف المرآة , وتقبل ثغر الصورة , ويدها , وتمسح على شعرها ..

وبنفس اليد تمسح دمعة طاهرة تترقرق , تسقط في جوفها ..

دار تعيسة .


"
تنتزع نفسها عنوة من حضن الجدار ..


تتقدم في تأرجح "يمين / يسار " ..


وتلقي بنفسها من على جسر الحياة ..هووب ..إلى قعر الموت "


إنها تنبت موت زرعه الجميع في داخلها ..


بقايا مسننة على أطراف النهر ..


توخز بها قدم صغير يتهادى على الرمل ..


تقطع بها أصبع طفلة تبني قصر ..
.وتنتهي , دون أن يعلم أحد , أن وراء قطع الزجاج المنثور حكاية بائسة , أن في جوف المرايا المهشمَّة ذكريات سامَّة , أن انعكاس الصورة يحاول الهرب , وكيف أن الظل يتسلل خفية من شق في مرآة ليبتلع الضوء مع الألوان ..

والكون , يسير في طريق مختصرة نحو الظلام "
.

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

بلد المليون بلوتوث !

على أساس أنه هناك بلد من أصله *



"

رتِّب حاجياته , جهز حبره ودواته , ودَّع أهله , صلَّى ركعتين وارتحل , من بلد إلى بلد , ومن إقليم لآخر , يبحث عن العلم , العلم على أصوله وعن آخره , قرأ / درس / حفظ / كتب , و لم تكن الكتابة لديه لمجرد العبث , أو للوصول , أو لشهرة , كانت عن علم وله وفيه وبه , وكما جاء في ذلك الزمن , وكما جرت العادة فيه , قرأ / درس / حفظ / كتب , فكانت الكتابة آخر مراحل التعلم , وعلى القمة في الهرم التعليمي , وبذلك ستجد أن الكتب منذ القدم وإلى عصرنا الحالي محتفظة بقيمتها , بجلالتها وهيبتها , لم تنقص من قدرها السنوات ولم يقلل من قيمتها الغبار , ستعرف أثناء القراءة والتصفح لورق بردي أو صفحات قديمة وبالية , أنك تقرأ عمر بأكمله , وسنوات ورحلات , سنتين ثلاث , غياب وعودة , ستجد أن دفتين حملت في بطنها كنزاً ..



لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرَ *

"
وبما أن على قدر أهل العزم تأتي العزائم , وبناء على الكسل العام , وعلى الخمول الطافح , على كثرة الأشياء المقلدة والمستهلكة , لانت لنا التكنولوجيا عن سابقينا أكثر, وتمددت وتوسعت , وتكاثرت , وتطورت العلوم وتفجرت , وناس تقدمت وناس تأخرت , وعلى فكرة تقدم ناس وتأخر ناس لا يرفع ولا يخفض من قيمة ناس , فمن البديهي جداً أن يكون هناك آخرين يراقبون سابقين ويدققون في أمورهم ويناقشون أخطائهم ويعدونها عليهم , ويقومون بالتقييم للأمور بفظاعة , فإن أحسنوا كان الفضل لمراقبتنا , وإن أساؤوا فهناك مجال مفتوح للثرثرة وممارسة المثالية بغباء ..



فلنكن ممنونين للتكنولوجيا , فلولاها لما سرنا في حفريات المنتديات , ولا تعثرنا في حجر مدونة هنا, فسقطنا في غياهب صفحة كتاب فيس ولا توصلنا لسلالم فلكر , لما انطلقنا في عوالم الماسنجر نتلون , و لبقينا في عالم ضيَّق محدود باهت , ومن جرف لدحديرة ياقلبي كافي تحزن..



فلنكن ممنونين للتكنولوجيا وجداً , فلولاها لما أتحفتنا المجلات بالموضة , والعروض بالأزياء , و الفوتوشوب بالتحسينات البديعية , وعالم حواء بكتب الطبخ للسعودية نسخه ونسخه مترجمة لـ(الأندونيسيه) , السبورة المضيئة والقلم المضيء والمسَّاحة المضيئة , المفرش / الأبجورة / الدعاسة / العلاًقة المضيئة , وكأنها دليل داحض على كمية العتمة في عش الزوجية , لبقينا فرادى من غير تجمع المغتربات / تجمع البنات / تجمع المخطوبات / تجمع اللي على وش جوازه / الزوجات / الوالدات / المرضعات / المتعبات ‘المنهكات‘المعذبات / ثم انتقلت إلى رحمة الله , ولظننا أن الحياة أبسط مما يعدَّون , والزواج أحلى مما يكون , لبقيت الأشياء من غير تعقيد وتدقيق ...



فلنكن ممنونين للتكنولوجيا فعلاً , فلولاها لما حاولت إحدانا أن تكون عاشقة كغادة أخرى , ومتفردة كمي زيادة , وبحرية وجرأة أحلام , وفي حزن كاتبة وشجن شاعرة وروح خاطرة , لتتمدد والأفق أضيق مما تعتقد , حتى تكاد تموت أو تختنق , تحاول تعود لطبيعتها لكن طبيعتها غادرتها , فتبقى على حافة الأشياء ولا تبلغها ..



فلنكن ممنونين للتكنولوجيا , فلولاها لما عرفنا ليبرالي ومتزمت , وأن في هذا الكون المتقن ثمَّة ملحد , و لبقينا حارة تتكرر في مسجدها الوجوه ذاتها , صبحها ومساؤها , الصغير والكبير , وحاجات بسيطة في قائمة الدعاء , كـ" اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين " , لاحتفظت اللحية بروحانيتها وقدسيتها , لبقي للفتوى مكانتها وهيبتها , وعُرف الداشر والنص نص والخربان والمنتهي ..



فلنكن ممنونين للتكنولوجيا , فهي جمعت شمل العيلة حول الماسنجر , ومنحتهم أهداف مشتركة على الفيس بوك , وصقلت آرائهم ومنحت كل فرد منهم شخصيته المتوحدة المنعزلة المتوحشة على مدونة , فليس هناك معنى من إضاعة الوقت كل يوم لتبادل الأحاديث محوطين شاي العصرية , ولاثمَّة أهمية في حلقات الذكر المغربية , وحتى العشاء سيحفظ المايكرويف مواعيده , طازجاً دافئاً لكل فرد ..



فلنكن ممنونين للتكنولوجيا فعلاً , فمن غيرها لما عرفنا أنَّا موتى فعلاً , وأنَّا متعفنين , ولاستمررنا في محاولات مستميتة للعيش , لكانت كل واحدة منَّا لا تزال على اعتقاد أن أباها هو ثاني أهم رجل في العالم على اعتبار أكيد أن زوجها سيكون الأول , لظلَّلت الأفكار الغبية لكل رجل وأن زوجته هي أجمل امرأة في الكون , لاحتفظت الطفولة بحريتها دون قيد و تقليد , وعاشت الأحلام , وعمَّ الرضا , واستراحت الضمائر , وقصرت الطموحات حد المعقول وترفع الناس ووصلوا لها ..



إنها تمنحنا أشعة مقطعيًّة لوطن يسكننا ولا نسكنه , هنا عيوب , هنا أمراض , هنا جزء يستوجب البتر , هنا أشياء لا ترحم , وهناك طمع ولهط , خيانة ونهب , غش وخديعة , وفوق ناس تعيش وناس عايشه تحت , عالم حيَّة وعالم شبه , ناس تموت مرة وناس مليون , كيف يكون في جسد تخمة وجوع , بشر تعيش حرية وبشر خوف ولوع ..



والبركة في البوتوث !



لكن اللي في صالحنا ..



أنه ما عاد " لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرَ " لها وجود , فتشكلت وتبدلت وصار ممكن في لمحة تكون مشهور , في غمضة عين على وجه المجد وفي لمحة أسفله , عصر السرعة إحنا يا عالم , و " لن تبلغ المجد حتى تلقط الكاميرا / لن تبلغ المجد حتى تلقط الخبرَ / لن تبلغ المجد حتى تموت قهرَ , المهم حاجة تكون غير الصبر .



*



يا بلد المليون بلوتوث ..



صوَّر ..}



بلد مليون عاطل ..



بلد مليون غريق ..



أسهم ومليون حرامي ..



صاحي ومليون مجنون ..



جدة و مليون لبناني ..



حُر ومليون قيد ..



المليون مديون !



صوَّر ..{



*

أكشن ..



*ياناس أنا حبه وموت في حبه عاشق ومغرم به عاشق ومغرم به , آه منه منه منه ..*
ويضحك الجميع وتحزن أنا , اللي صوره من غير قلب , كيف لو خرج هذا الطفل من حدوده الضيَّقة يوماً ما , من بيئته البسيطة لكون معقد , ماذا سيحمل في صدره للبشرية , ماذا ستحمل له معاني الطفولة , كيف سينهش صدره الشعور بالاستغلال , هل سيعتبر الأمر مجرد مزحة وانتهت , البلوتوث مجرد مرحلة وعدت , هل سيضحك عندما يشاهده في كبره أم سيبكي , سيفرح أم يحزن , سيقبل على المستقبل بثقة أم يحجم ..



*



هيه أنت "

بشغل البلوتوث وحاول ترسلي وطن لسا ماكبر ..

أحلام كبيرة ماصغرت..

حياة نقيَّة ماتكدرت "

مشاعر صافية ماتلطخت ..

أماني كثيرة باقي ماختفت "

ضحكة لسا على طبيعتها ما تشكلت وتصنعت ..

وفاء / إخلاص / ثقة ..

أهل / أحباب / أصحاب ..

ذكريات من غير حنين ..

حاول !



"



لكنك أنت ضمن الأجهزة المحظورة !



.

واجب خالص !


*


"

أولاً : قوانين التّاج السُلطاني ..

1. اذكر اسم من طلب مِنْكَ حلّ الواجِب :

2. اذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب :

- تحّدث عن ستّة أسرارٍ قد لا يكتشفها من يُقابلكَ للمرة الأولى .

- حوّل هذا الواجب إلى ستة مدوّنين و اذكر أسماءهم مع روابط مدوّناتهم في موضوعك .

- اترك تعليقاً في مدوّنة من حوّلت الواجِب عليهم ، ليعلموا عن هذا الواجِب .

.

هذا ماوصلني من المدون " قوس قزح " , نصياً ..

من طلب الواجب : قوس قزح ..

/: "مافهمت ..!

ستة أسرار دفعة واحدة , ربما أنا أشكو ندرة الأسرار في حياتي , وكأنها شيء واضح وسطحي جداً , من غير أسرار ولا كبت , وهذا الحديث ذكرني فعلاً بتدوينة تحدثت فيها عن المسافات التي تقتلها الأسرار أو التي تولدها , عن كون الأسرار علامة ترقيم إما تكون فاصلة لاكمال أو نقطة لانتهاء ..

سأحاول أتذكر ..

أني متواضعة , فالمشاهد سيظن للوهلة الأولى كمية لا بأس بها من غرور ..
آخر سلالة عائلتنا الكريمة ..
قسم علمي بميول أدبي "
أحب اللون الأرجواني ..
شخص ملول جداً .
أحظى بصديقات رائعات فعلاً لا أستحقهن .

.

ولا أعلم إن كانت هذه تعتبر أسراراً فعلاً أم أنها مجرد كذبة , وأنا أعلم أن البعض سيعتبرها كنوز يعاقب عليها القانون , والبعض يرى أني ربما أستخف بهم وأعتمد على التمويه , لكنها جداً كل ما نتج من عصر دماغي بين كفيَّ ..


والبقيَّة أعتذر عن تنفيذها , فأنا بالكاد أعرف نفسي (:

أعلم أني لن أنال الدرجة الكاملة ..

.