الأحد، 26 أبريل 2009

أسبوع من الزهايمر ..

/
الفراغ هو السبب ..
فليس هناك من سبب آخر يأخذني راغمة لأقرأ عن الفصام وعن الإكتئاب وأنواعه وعن الجنون وأشياء كثيرة تغم ..
لأتوقف في ذهول عند والعياذ بالله"الزهايمر ..
وأخذ مني مأخذه ..
وبحثت عنه وأبحرت فيه حتى ظننتُ أنني في صدد تأليف كتاب أوتقديم بحث وأنني أنا من سيجد الحل والعلاج..
وكل ذلك بالطبع أرعبني ..معلومات مخيفة للغاية ودلائل وإشارات مميتة ..
سأحاول أن أنفضها عن رأسي وألقي بها خارج دماغي..
ولكن الأمر زاد بي..لأركض عند أختي أخبرها أنني سأصاب بالزهايمر المر..وأن حياتي بدأت تتكشف لي .سأقضي أيامي على شرفة أحاول أن أتذكر..أقضيها برأس فارغ من كل ماقرأت ومن كل ماشاهدت /حفظت/ سمعت /..
فارغ تماماً من الذكريات بحلوها ومرها ..من الأيام الملونة "وهي بالطبع معدودة والأيام الأخرى السوداء..
من حياتي التي آلمتني إلى حياة أشد ألم..
تتلاشى طفولة/ مراهقة / نضج ..
أشياء كثيرة صنعتني وأشياء أكثر صنعتها ستختفي ..
والتجارب التي عانيت منها وأشدها ستتبخر ,,
كل ذلك سيرحل ..
أحباب/ أصحاب / وحتى أعداء سيبهتون رويداً رويداً..
أووه والقائمة تطول ..
/
قرأت أن البدايات تكون بنسيان الحاجيات ,فتضع المكواة في الثلاجة والغسيل في المايكرويف وهكذا ..
تألمت كثيراً..
"تذكرت وقت خرجنا نتمشى وقضيت الوقت كله أدور على جوالي وياحسرتي طلع بالشنتاية ..
تذكرت المفاتيح اللي أخبيها في مكان آمن وأنسى المكان الآمن للأبد..
الشاي على النار / الأشياء المرسولة لأقضيها / الأوامر الواجب تنفيذها ..
المواعيد/ الأوقات يووووووووو..
وأكثر ما اعاني منه ضياع الجوال للدرجة اللي صرت فيها أحمل الشنطة في البيت من مكان لمكان لكن للأسف أنني في بعض الأحيان أنسى الشنطة نفسها ..
أتذكر كيف أجلس وأسألهم عن طفولتي ..كيفها أنا ..ماذا أحببت ماذا كنت أكره ..
عن المواقف التي مررت بها ..
أنصت لهم وأبتسم بأعماقي ..هذه أنا ..
أرهف السمع لتعليقات أبي وحديثه عني ..أبتسم ..حتماً أنه يقصد غيري فليس في كل ماذكر أذكرني ..
"
طرأ في ذهني رواية مذكرات حب ..لنيكولاس سباركس ..
إنهالت كل جزيئاتها بأدق تفاصيلها ..
كلها دفعة واحدة ..
إنهمارها أصابني في صدري ,,لأنزفه سؤالاً "هل سأجد من يكتبني لحظة بلحظة ..من سيقرأؤني ..
سيخبرني كأجمل ماأكون دون ماكان ينقصني ..
سيحدثني عني كإمرأة أود أن أكونها ..
عن حب أحلم أن أعيشة / فيكونفي نهاية الحديث حبنا ..
بعد كل هذا .أبتسم ..لكنها هنا جائت ساخرة مائلة لأعلى مع هزة رأس بسيطة و"هه..
/
نفضت رأسي مجدداً..
تباً للفراغ ..
.
تذكرتُ أني أحببت " النمر المقنع / مستر بوقس / الفتى ياقوت / بوليانا / سانشيرو / ..
لازلت بخير ..
محض قراءة وستموت ..
.

الأحد، 19 أبريل 2009

أفتقدني ..


/

.

.

عندما تتخللني أسئلة / تنخرني أجوبة / أصحو على أمل وأغفو على تيه ،يأس وفقد..

عندما تختزلني الوحدة وتقلصني على نفسي حتى يتضائل حجمي، يتصاغر كوني ، يضيق الأفق ،تتقازم أحلام وتهوي أمنيات كثر..

عندما لاأشعر بشيء ولاأفكر بشيء ..لاأحب شيء ولاأكره شيء ..ولايهمني في طريقي أي شيء "على إعتبار أنني في طريق وأنني أتحرك..

عندما أكون في حيرة / على قلق / يكسوني إنتظار وتشيخ بي أمكنة ,,وأنا لاأعرف سواي ولايحمل الحاضر لي غيري ..!ولم أزل "حيرة ،قلق ، إنتظار ..فتموت بي الأمكنة..

عندما تضيق بي الحروف فأقسم لها لن تخرج /رغم أني بحاجة لفسحة وإتساع ..يزداد بي حرف يضيق له صدر وتختنق به رئه ،حسناً سأكفر عن القسم ..من يستمع ..؟لاأحد ..فأنحني لها راجية ..لن تخرج..!

حين أقلع عن التفكير نهائياً ,وأعيش على قناعة أحدهم /على كلام أحدهم /على ضحك أحدهم وحتى على بكاه..

فأي حياة تبدو لكم هذة ..

هل هي ماقبل أم مابعد..

حتماً هي ليست بالمنتصف ...

/

لن أخبر أحدهم بذلك ..

ولن أُطلع أحدهم على هذا ..

سيقسم لي أنها أيام وتموت ..

حالة وتعدي ,,

ضباب / غيم / ظلام / عاصفة .. أشياء كثر تعكر أشياء أكثر,, ستنجلي ..

كلام كثير وكثير سيموت على شفاة أحدهم ..

يلتمع الدمع في عيني أحدهم ..

يوصيني أن أظل كما أنا ..

وأن أناي في نهاية الأمر ستهنا ..

ويقفل حديثه عائداً من حيث أتى ..

متخماً بالأسى ..

تغمره آآآآآآآه..

/

.

حديثٌ كثير لايزال ..

ولكنني لا أملك شفاه ..
.

الاثنين، 13 أبريل 2009

ماأحلاها..







































بعد ماسدينا نفسكم بالمقال والكآبة المكثفة اللي جات فيه .
قلنا نكفر عن ذنبنا وندخل الفرح على قلوب مسكينة ..
نصور كم حاجة ونجيبها هنا ..
وهالتصوير مو مختار بعناية علشان تكونوا داخله..
.
/

السبت، 11 أبريل 2009

عندما يطول الحديث ولايسفر عن شيء,,


هي محاولة لكتابة أي شيء ॥
عودة لبعثرة حقيقية أحتاجها ॥
سأتحدث كثيراً ومطولاً وأكيدة أن حديثي سيغدو كشفرات أو فواصل أو لايغدو في حقيقة الأمر شيء ,,
/
خيبات / خيبات / خيبات /॥
أمور كثيرة تحدث تجهل في الواقع مصدرها لكنها في حقيقة الأمر مزعجة ومزعجة جداً قد تكون تفاهات أو أحداث غاية في الصغر لكنها كقطرات صنبور متهالك لاتنفك عن تك تك تك على ظهر صحن نحاسي متعرج متهالك أيضاً,,
تلك الأمور التي لاتلقي لها بالاً فور سماعها وقد لاتسمعها في الأصل لكنها تتسلل لداخلك وتبدأ في نهشك شيئاً فشيئاً ॥
ويغدو الأمر أكثر موتاً عندما يحف كل هذة الخيبات والأزمات المنصبة فوق كاهلك،، الوقت ॥وفي ظل كل ماسبق عليك إتخاذ قرار مصيري أو الكشف في حال الفعل عن ردة فعل بنفس حجمة لكن الوقت لايمهلك حتى تتمكن من أخذ المقاسات بدقة ,,
ولاتمتلك مخزون من التجارب يكفي لتتسلقه وتنفذ ,,حتى ماضيك لم يكتمل نموه بعد ولم يصبح أو يمسي ماضٍ ماضي لكنه ماضٍ لم يغادر الحاضر بعد ,,/ماضي مشلوله أرجله ,,
تحاول أن تسحب نفسك من الضجيج وتدافع للخروج من الزحام ،،تغمض عينيك فالرؤية مشوَّشة والأنوار صارخة شديدة السطوع باعثة لصداع نصفي بغيض شديد ،،وأصوات تتعالى تشتت فكرك فلم يعد بإستطاعتك إحصاء كم هم المؤيدون وكم المعارضون وأي أمر هم يؤيدون وأي أمر يعارضون ,,كغارق في محيط //كسابح في رمل ,,
/
قد كنت قبل أيام تشكو سكون الحياة وتلطم حظك وتوقفها وتحكي كيف أن ساعتك لاتتحرك ولاتصدر تك تك /وكيف أنك تنام وتصحو في نفس الساعة وتقضي الوقت المتبقي من اليوم بين آه وأوف ॥تبدأ يومك وتختمه بنفس القهوة وفي ذات الكوب ,,
وقد يتعدى الروتين برامجك فبدل من أن تصغي وتستمع تبدأ حالاً بالتسميع ,,
لم تهيئ نفسك لركض ولم تعتد أي سرعة ولم تفكر في الهرولة قط/ فتتفاجأ من الحياة بسباق عقيم نحو مجهول لكن ليس لك خيار سوى الجري والجري والجري ,,لن أخبرك أنك ستخفق وكم مرة ستقع ,,فبكل بساطة أنت لم تكن مستعداً بعد॥
في حالة مررت بكل ماسبق ماعليك سوى إبتلاع حبتين من بندول نايت فهي كفيلة بإيجادك ॥
لايأتي أحدهم ويصرخ في وجهي ويخبرني أن الهروب ليس حلاً ॥
ذلك صحيح لكنه يمنحك بعض الوقت ॥
بعض وقت ॥
/

السبت، 4 أبريل 2009

طرقات قلب ,,!

/
.
أشتاق إليه جداً ,,
أعلم,.. موعدنا غداً ,,لكن أَيُعقل أن يكون غداً هذا قد تاه॥
أو أنه قد فقد إحدى قدميه فثقلت لذلك خطاه ,॥
ضممتُ وسادتي على رأسي ॥سحقاً لغدٍ,,
وكنت مع غداً أمام غرفته॥
إستئذنته الدخول طرقاً على بابه ثلاثاً،طرقات يعرفها جيداً تك/تك/تك/,,
لم تكن إستئذاناً بمعناه / لربما كانت إثبات حظور أو لفت نظر,,أو كانت طرقات قلب كما تخبرني عيناه,,!
دلفت الغرفة ،أرخيتُ ظهري على الباب في محاولة فاشلة للإسناد ,,نظرت إليه بل تُهتُ به ॥وبصوت شفَّاف يسمعه ॥((تماماً كالأحلام,,
إبتسَمَ مطولاً وهو يُخفي إرتباكهُ وإهتمامهُ داخل كومة من الورق الأصفر الكريه,,أغلقهم جميعاً وعاد لي بإبتسامة ॥
أشار على كرسي بجانبه ((تفضلي ,,
جلستُ حيثُ أشار مدَّ حينها يدهُ مصافحاً أرسلتُ يديَّ لتحتضنها بقوة فلن تفلت مني هذة المرة ,,
صمت رقيق سرى بيننا قطعهُ بسؤاله ,,
×((حدثيني عن نفسك ॥؟
×أخاف أن أُبخسها حقها ॥حدثني أنتَ عني ,،
ضحك قليلاً, صمت أخرى ,تنهد وأستعد/॥
ثم أخذ يرسمني كباقة إختارها عاشق بعناية فائقة فكل لون له معنى وكل نوع يحمل رسالة ,،
كدفتر أنيق يحمل بين طياته .،قصائد / أغنيات /صور منثورة / جملة من الذكريات ॥مكلَّف هو ليكون لحبيب رواية مدى الحياة ,‘
تماماً مثل طفلة تدور حول نفسها ضاحكة تزرع الفرح في قلب من حولها ,‘
ينطق باسمي ,,فيتأخر الواو كثيراً عبقاً على شفتيه يكاد يذوب ,‘
وفي عينيه تقبعُ لمعة ساحرة آسرة,‘
أنهى حديثه بأصفى إبتسامة أرخيت رأسي لها ثم إبتسمت أعقبتها ॥
× تتحدث عني وكأنني على شكل فراولة أو بنكهة توت ,,!!
شدَّ على يدي لأطلق سراح يده وعيناه تشدُّ على عيني فأغمضها ,
×نوووووووووور سيكون موعدنا الأسبوع القادم بإذن الله ,,
وهذا كرتي ورقمي يقبع أسفله ,,!
×قل إنك تود سماع صوتي ,,حسناً هذا هو رقمي وطبعته على ورقة صفراء وكما إبتسم إبتسمت ,,
أغلقت الباب من خلفي مسحت على اللوحة المعلقة،، قبلتها ,,إلتفتْ تعثرتْ سقطتْ تبعثرت أغراضي هنا وهناك كان من ضمنها ذلك الكرت॥
كرت مكتوب عليه ॥((عيادة الدكتور أحمد للطب النفسي ))//!
×عذراً أبي إن كنتُ قد تأخرت ,,
لكنه هو من يصر على الحديث معي ,,وبدأتُ أحاول كما رسمني رسمه ॥محاولتي بائت بالفشل ,,
إلتفتُ( أبي يجب أن تتعرف عليه ستحبه تماماً كما أحببته أنا وسيحبك لأني أحبك ॥
أخبرني أبي حينها أنه ليس علينا تفسير كل إهتمام حب، وليس الإعجاب والإنبهار أيضاً حب، وأن الحب شعور عميق يكره الطفو على السطح ، وأنه قد نمربمواقف تتزاوج فيها الأحاسيس فتنجب لنا إحساساً جديداً نجهله قد يكون ذلك المولود جميلاً رقيقاً ودوداً فنسميه على جهلنا به حب وماكان ذلك سوى وهم حب ،وأن ثمَّة شخص يدعى فراغ العاطفي شرير خبيث قد يزيَّف المشاعر والإحتياجات النفسية ويغلفها على هيئة حُب ,,
/
خفتُ كثيراً لكلام أبي وكرهت كل كلمة فيها حُب لأنها ربما تكون غير ذلك ..
أخذت المجلة وبدأت أشطب على كل كلمة حُب / *** الولد أمه كثيراً / كم *** العبد المؤمن ربه / وكان بينهما ** دام سنين لكن القدر كان بالمرصاد فقتل ذلك ** ((حسناً كم أحب هذا القدر خيراً فعل ,,هل قلت أُحب معاذ الله أنا فقط أحترم ذلك القدر ,,
قطع حديثي رنين هاتفي ,,
×ألو ..
×ألو..
×الدكتور أحمد،، ((أسرعت نحو المرآة أسرح شعري وعلى شفتي ضحكة خجولة جداً,,
×نوووووووور
×.............
×أنا آآآآحبْك ॥
×خاب أملي ،،صرخت ,,كل شيء إلاالحب ,,
أغلقت بعدها الهاتف ,,
لكن قلبي لايزال يردد أحبك ويرتجف ,,
حسناً لن أُخبر أبي ,,
غمامة ستنجلي ,,
!