الأربعاء، 28 أبريل 2010

عندما أتهيأ لعناق ..فيكون للتعب ..!



"عندما قابلتك كنت أقف تماماً عند لحظة وتاريخ وساعة رحيلك , لكنك فعلاً عدت لي بعد سنتين بالتمام ..!"
وأشد ما يؤلمني , إلتـفات قلبي آن سماع صوتك , وضحكة روحي , وتشكل كل أجزائي على هيئة عناق , لأكتشف عودة كاذبة , ورجعة غير مبالية , وقلب كقطعة جليد وأشياء أُخر , فاحتضن اللاشيء ويلفني العدم ..
وأتهشم , وأسمع بوضوح سخرية الأحلام مني , واستهزاء الرسائل , وشماتة الأيام , وضحكة القدر , وينخر مسامعي صوت الشفقة أكثر فأكثر , وصوت الألم ..
ليتك مت ..!
أو ليتك لم تعد ..
فلقد كنت احتفظ لك بصورة راقية , وإطار أنيق , حملت بداخله لك آخر ما تركته لي " دمعة صادقة و ابتسامة " ..
ليتحول الصمت الذي كان لصخب , والدموع في عينيك لضحكات , فأدرك أنك غادرت حقاً تلك اللحظة وأن من عاد هو شخص آخر لا أعرفه , شخص سقيم , شخص تالف , شخص شكلته الأيام والغربة ولم يقاومها , شخص أنهكه السفر لكنه يعشقه , شخص لا يبالي سوى بذاته , شخص أرخى للفتن سمعه وعيناه .
أكرهك ..!
حتى كلمة أكرهك هي شعور نبيل أمام الشعور المعدم الذي أكنه لك , وتلك الرسائل شاهد خيبة , أرى في كل مرة أعبر من أمامها منتهى غبائي , وأستطرد " كل يوم نتعلم من الدنيا دروس " ..
لكن لما يا ترى أنا وحدي " طالبة الدنيا النجيبة " والتي لا تتخرج من صفها كما ينبغي لها , إلا لتعود له من جديد بعبارة "لم أفهم الدرس " , ولما الدنيا بأسرها لا ترفض في كل مرة أن تعيد الدرس ذاته دون أن تتجاوزه لما بعده .
حسناً " ربما كوني أشبه ورقة , تجعل من الدرس في الحفظ والصون " أغراها بإعادة الشرح في كل مرة بطريقة أخرى لم أفهم أي واحدة منها .
فعلاً أنا ورقة , مصيرها معلق بمن يحملها , وقدرها مطبوع عليها , أين ما حلًّت ستحمل قدرها حتى في الجنة .
محرومة *
طُبع عليها "
أقف دوماً على نصف فرحة , نصف ضحكة , نصف حديث , نصف حب , نصف قلب , نصف وجود , نصف شوق , نصف حنين , نصف روح ..!
وكأني على شُرفات موت ولا ألج له , ولا يأتي نحوي , على حافة حديث وصمت , ولا يجرؤ أحد منهما على الاقتراب مني ..
التفاحة المسمومة .!
كحرف جديد تعسرت ولادة اللغة به , فجاء مشتاق للحياة بقدر ما رفضته الحياة , يتودد لـ اللغة كآخر العنقود , لكنها لا ترى في ملامحه سوى الألم , الكل يرفضه , لكن الله أراد بقاؤه ’ لذلك هو يحمل إرادة الله عقد شكر على عنقه في وحده .


ويتعفن الشوق في داخلي وتظهر رائحة عطرك ورائحة أنفاسك ودخان سجائرك ..!
و... عطرهن / حبهن / شوقهن .!
وأتغاضى " ليس لأن قلبي كبير وروحي شاسعة , ولا كونك رجل , وخطأ مثل الخيانة لا يعدو كونه دليل رجولة , ولكن فقط لأني أتحين الفرصة لأنتقم ..! ".
ليتك مت ..!
أو ليتك لم تعد ..!
أو ليتك عدم "