السبت، 1 مايو 2010

هرموناتــي تحبك ..!




صباح غير اعتيادي هو "

ربما الهرمونات لم تستيقظ بعد , والقلب أظنه غارق في رواية ما بإطار نظارة أسود وكوب فارغ إلا من الملل , وكل شيء يتحرك في داخلي بكسل شديد , بالكاد الرئة تعمل , ومعدتي لم تغسل وجهها بعد ولم تفرش أسنانها , هدوء يدب في أطرافي وكأنه خدر , " أوووف" أول كلمة استقبل بها صباحي * الذي هو في الأصل إكمال لمسيرة مساء لم يغمض عينه بعد ..

أنا أعرف جداً حقيقة هذه الأدوية المستلقية بقربي , هي تعني أني "متوعكة " , وليس كثرتها دليل شدة تعب ولا حجمها , فقد تخبرك علبه بحجم عقلة الإصبع بالكثير من الوجع ..



كذلك لا أظن أن حجم الكريمات وكميات الترطيب المسكونة بها , تعني بشكل قاطع أني أنثى أنيقة ورقيقة جداً وقابلة للخدش , إذن الموجودات لا تعتبر دلائل وجود أصلاً , فقط لأخذ العلم .

لكنها لحظة فقط , ليتبدل الأمر كلياً لآخر لم أعتده , ولطالما كرهت المفاجآت , طالما كرهت العجز , وفعلاً شعرت بالمفاجأة في كل خلايا جسدي , في قلب كل هرمون أحمله , وكأنما قلبي رمى بالرواية جانباً , هو أخرج نظارته وقد أعمته الدهشة , كل تكويناتي الحيوية تطل برأسها وكثير شغف , بل فضول , للقادم , وحتى أنا تملكني الفضول , لأطل برجفة , وأجدك ".

فقط لو لم لم تلتقي أرواحنا , لبقينا في وحدتنا أعوام , ألقيت نظرة على تلصصي , فاندفعت للخلف أعيد ترتيب هندامي وأتصنع الانشغال بأمر ما بديلاً عنك , وكذلك يفعل قلبي بعد أن أعاد قراءة الرواية مقلوبة , شعرت بارتداد بالغ في أجزائي كلها حتى أعماقي ..

بعدها بالفعل اجتاحتني حالة , قطعاً لا إرادية , أشعر بحفلة تقطنني , حالة حب , أنا لم أحبك بعد , لكنها هرموناتي تفعل , قلبي يفعل , نبضي يفعل , وأنا لا أملك سوى أن أستجيب مرغمة , مرغمة جداً , ولست مرغمة , راضية وغير راضية , هي حالة لست أعرفها بين وبين , هل الحب كذلك , إذن هو يعني التناقض وبقوة , هل يعني أن تعاود الضحك والفرح والسرور , الرقص والغناء , التغريد والطيران , هو نكهة قوية وصارخة , بدأت أستطعمها بحياتي ..

هل هو من بدأ في عيون الشمس الدفء , ونهض في أغاريد العصافير فرحة , وسقط مع المطر خير , من صنع الطيف في صباحي هذا , أم أنها أشياء تحدث غالباً ولكنني للتو أنتبه لها ..

اليوم جميل وجداً ..

صوت مزعج يتردد , أفيق , لقد أفقت للتو من أجمل حياة في حلم , هل هو كذلك , لقد شعرت به في أعماقي , في هرموناتي الكسولة جداً , في نبضاتي الغاضبة , في كل ذرة مني , هل كان أثر هلوسة لأحد هذه الأدوية , أبعثر الأدوية ابحث عن الروشتة , أقرأ بسرعة فائقة مجنونة , حتى أصل آخر سطر , هي لا تفعل غير الاكتئاب ..

صوت أقل إزعاجاً من سابقة ..

" sms "

أحـ/بك *

إلى أقصى مدى ..

بعمقك ،
.
أحـ"ـبك *
.

هناك 7 تعليقات:

Unknown يقول...

الأمل لغة الحياة .. وحين يمسك القلم بريشة الفأل فإنه لا محالة سيصنع فجرا ,. ويبخرج من العتمة نور يجتاح الأوردة وتشرق الأنوار ويخرج إخوان الصفا من مرقدهم .. من كل حدب ينسلون ..

حين نتكر العجز واليأس والإحباط .. ستحيا اللغة ..
اللغة يقتلها كربون اليأس يخنق ذراتها هوائها ..

اغرسي قلمك في ورد الحياة ليورق فجرا مثلك ..!

rainbow يقول...

سلامتك و سلامة قلبك
كلماتك لامست وجدانى و قاع القلب
صادقه فى معانيها ... حادة ..
مزلزله ...
لكم أعجبتنى و لكم أثرت بى
:
تحيات و باقات ورد لك

Nasimlibya `√ يقول...

تصوير رائع لاحاسيس داخلية تدخلت فى امتزاج رائع تسلم يمينك


انتظر القادم بفارغ الصبر فلا تطيلى ان استطعتي :)

just freedom freedom يقول...

من اجمل ماقرأت من نصوص
تحياتي لك
^^

Unknown يقول...

صدمة أودت بحياتي أرجو ألا تتكرر معك
وما تفعل الهرمونات إلا أن تقف عاجزة عن الرد
أرجو ألا تكون نهاية العالم
إخلقي لنفسك عالما يليق بك و لا تتقوقعي وتعذبي ذاتك فليس هناك من سيقف و يلتفت للوراء متذكرا من نسيت نفسها

إبداع بلا حدود وأتمنى لك التوفيق

نون ! يقول...

الجميع بلا استثناء "
أنا جداً ممتنة ..
لكن كما تقول أختي " هنا فعلاً تقف هرموناتي عاجزة عن الرد ..
لكنها سعيدة بكم ,
شكراً لكم "

.

قوالب يقول...

ماشاء الله تعبير جميل عما يدور حولك وفي داخلك

اتمنى لك التوفيق والسعادة

وتقبليني متابع لك

مودتي