الجمعة، 14 نوفمبر 2008

تبادل شخصي ..




.
اليوم مختلف ..
منذ ساعات الصباح الأولى مختلف ,,
فكيف إذن أصحو بنشوة وأزيح الكسل المعلق في ستائر الغرفة وأقبل الشمس بإبتسامة ..
بلا أدنى خمول ولاذرة كسل ,,
وعلى عجل أجهز ذاتي لإستقبال الفرح ولصنع السعادة ..
هذا المغزى من الضحك للمرآة ..فأنا بحاجة للتعود,,
قبعة..معطفي الطويل..شنطتي الشاسعة ..
كوب قهوة إندلق نصفة أثناء شبه الجري وربعه في جوفي والآخر يتسلق معطفي ’’
عالمي تجدد..
غيمي تبدد..
أسرع وعلى شفاهي أعمق ضحكة ,,
أجمع كفاي أدفئهما في ظاهر القول ’وأنا أدعو في سري أن أكون سبقته ,,
وأصل قبل الوقت..
تتفرس عيوني الممرات الغرف والمكاتب ,,الحمدلله دعوة مستجابة ..
أو لا ..
خيبة عظمى ,,
وللعشرون سبقني ,..
نظرة بإهتمام وبلامبالاة ..هي هكذا دوماً نظراته ..
تبدأ بشغف تتسلل من تحت النظارة ثم فجأة تبلغ درجة الصفر المئويه ..لتعود إلى أوراقة بهدوء قارس ,,
صعقة كهربائية لامست أطراف قلبي ,,
أعود لساعتي ..قبل الوقت ..أسأل المارين للتأكد ..أنا قبل الوقت ,,لكن هذا دائماً قبلي ’’
صباح الخير لم أتعمد قولها لكنها إنسابت,,
صباح النور ..حملت معها سحباً من نور ’’
صحيح لم يعاود النظر ..لكن حانت إلتفاته من قلبه لتصيب أعماق قلبي ’’
إنه لايود الحديث ..وأنا أعيش الثرثرة ..
يوم جميل..أليس كذلك ,,
لايود الحديث وأكتفى بهزة رأسه ..
ألقيت بحقيبتي على الكرسي رميت فوقها معطفي ,,تلاها أوف ,,
أخرجت الآي بود..
كيف يمكنني إتمام العمل هنا في ظل طرف سالب سالب وقد أعتدت التغيير ’’
مكتبي يشكو الفوضى أوراق في كل مكان وأخرى ملقاة في الأرض والسلَّة فارغة ..
مكتبه يضج بالترتيب بدقة وكأنه إستخدم الصمغ في فعل ذلك ..
لاشك أنه يضجر من شخص فوضوي ,,
لذلك لايتحدث ,,؟
.
وقبل الشروق هذه المرة سرت ,,على غير العادة بهدوء تام ,,
قميص أبيض ..وتنورة سوداء وحقيبة عديمة الفائدة فليس فيها مكان سوى لأحمر الشفاة ورشة عطر ..
شعر مسدول ..نظارة بيضاء مستطيلة ,,
لم أسقط قطرة واحدة من القهوة في طريقي لأنني شربتها سادة في المنزل ..!
وفي طريقي أدركتُ الشروق ..
الممرات خالية ,,ولا أكترث ,,
الغرف خالية ولايهم ..
ومكتبي فارغ لأني لم أصل بعد ..
مكتبهُ ..لم يصل بعد..
أو هناك المزيد من الوقت ,,
وخمسٌ وخمس ..يصل على عجل ..
يبدو لم يهتم كثيراً بتسريح شعره ..
هناك أثر لقهوة على قميصه ..
حقيبة كبيرة حمقاء تضج بالأوراق ..
وأيضاً جرائد ..لن يقرأها ,,
ونظرة مني بإهتمام بارد ..شد على أثرها معطفه حوله ..
ألقى بنظرة على ساعة الحائط ..إنها تكذب ..
صباح الخير ..
يكررها ..
صباح الخير ,,
وعلى مضض ..صباح النور ,, قلبي يخفق بقوة ..
إبتسم وألقى بثقله على كرسيه المسكين ..
وعلى رأسة ألف علامة تعجب ..!! أَيُعقل ,,
وأبتسم في سري ونجواي ’’ لا أحتمل أكثر ,,
أقفز نحوه ..هل فعلاً أجدت تقمص شخصيتك إني بارعة في تقمص الشخصيات ,, أليس كذلك ..هل نجحت في ذلك ..تقليد متعب ..
ليجيبني ..
((لكن فوضاك تشعرني بالحياة ..؟))’’
.
وتتوالى الصباحات بين صمت وضجيج متبادل ..

ومرة يسبقني ومرة أسبقه بالتبادل ..
.

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

رائعة جداً ...
وعميقة ...

غير معرف يقول...

يا مرحبا

صدق من قال من طول الغيبات جاب الغنايم

اليوم بدأت بصورة ابتسامة ^_^

وخاطرتك كانها قصة قصيرة

ابدعتي :)

نون ! يقول...

.
منال ..
هل كانت كذلك ..
شكرا لك بعمقها ’’

.

نون ! يقول...

.
زيكو ..
(:
كل واحد منا يقدر يختار كيف بيكون صباحه ..
وجعل صباحاتك كلها فرح وسرور ..قولي آمين ..

ثنكيو ..

.

غير معرف يقول...

عودة حميده

لقد قراتها بمهل
كي انتشي روعتها ببطئ شديد

رائعه

دمتي بود
عبدالله

نون ! يقول...

.
كاتب الأنثى..
أود أنها حملت بعض سعادة ..
تسرني زيارتك..
طبت

.

غير معرف يقول...

روووعه

وممتعه

وشكرا