السبت، 29 نوفمبر 2008
والقلب بالقلب ..
الأربعاء، 26 نوفمبر 2008
في البريد المستعجل ..المرسل :أحمد مطر..!
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
(افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..)
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!
الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008
هذا المساء للـ..
.
صدري يتفتق عن حب عظيم ..
يكاد ينفجر ..
ونبضي بالكاد يستريح ..يلاحق بعضه ..
إبتسامتي لاتهدأ..
أناملي تمارس الرقص..
أفكار مجنونة تزورني كل وهلة ..
تارة أخطفك وأبكي بين يديك ..
تارة أبتعد وأختبر أشواقك ..
وتارة وتارة وتارة ..إنها كثيرة لاتحصى ..
لم أعد أحتمل الصمت ..
بات يكويني ..
لن تكون هناك أسرار البتة ..
سأمارس حبك جهرة ..
سأغنيها كل آن ..
بشتى الألحان ..
.
وحتماً لن أنتظرك ..بل سأفعل ..
فكرسي إنتظارك أكثر راحة ..
يجعلني أحلق كل ثانية وأسرح بعيداً كل لحظة ..
أرتب حروفي وأجمعها ثم أبعثرها حتى أجد مايليق بك ..
فينصبُّ في مخيلتي..
لقاؤنا الأول ..
حبنا الأول ..
عمرنا الأول ..
وهمسنا الفريد..
فأحمر خجلى ..
وأعيد اللقطة تلو الأخرى ..
فأتنفس المحيط..
إني أغرق ..
إني أغرق ..
إني أغرق ..
في الذكريات..
وتتأخر كثيراً وأغوص أعمق ..
وأصل لقواقعنا ..
لأصدافنا ..
لجنوننا ..
أُخرج ضحكاتي بعفوية ..
تنير المكان ..
تتقافز حول كل الآذان ..
ثم ..
/
أصمت أخرى ..
أقف كتلميذة أخرى ..
وأفقد الكلمات ..
وتتوه المشاعر وتتخبط ..
يجف المحيط ..
يتبخر البحر..
تفيض الدموع..
.
لقاؤنا لم يحدد هنا ..
كان على بعد شارعين ..
إنتصف الليل ..
لا أحمل رقمه ..
ولايدري من أنا ..
فلم نلتقي سوى مرة واحدة في زحام السير..
عندما تأخر القطار ..
ليهطل المطر ..
عزاء السماء ..
وياللكارثة ..
((لكنه يحب الغناء وأحب الرقص بدونا منسجمين..
.
خطوات مثقلة ..
متأرجحة بين أه ونغم ..
لم أحضر المظلة ..
خمنت أنه هو من سيحضرها ..
إنها تمطر بغزارة ..
سأقف عند عامود إنارة ..
عله يريني الطريق..
في عتمة التيه..
ويوصلني إلى بقية الطريق..
.
يالك من ...
إلتفتُ إلى الوراء..
كان هو..
كظلي..
يسألني كيف أستطيع السير دون مظلة ..
كيف خرجت دون غطاء..
وأنا أتأهب للفرحة ..
اليوم عيد ..اليوم عيد..
وتبددت الظلمة بضحكة وإبتسامة ..
وعدنا لموعد آخر وكرسي إنتظار جديد..
لا لن يكون هناك موعد..
سندع القدر يحقق المزيد..
سيكون لقاؤنا كصدفة ..
/
كما أنا ..
كما هو ..
كبعثرة ..
كفوضى ..
بلاترتيب ..
/
.
شاخت..؟ ليس بعد..!
كفي عن التفكير بالله عليك أو أخلدي للنوم ..
مامن نوم ..إنه ليس سوى أحلام مزعجة تخيفني ..
إقرأي كتاب أو أرسمي لوحة ..
أشعر بالتوقف لوهلة ,,
ولما تتوقفين .. ?
مامن دافع ..
لازلتِ صغيرة ,,
وشاخت أفكاري ,,
إسعي للتجديد إذن ..
لحظة..!هل تطلب مني وأد أفكاري العتيقة,,
أو إبعثي فيها الحياة ,,
كيف..؟
بالحب ,,
إذن دعها تموت ’’
.
الأربعاء، 19 نوفمبر 2008
يكفي..!
الاثنين، 17 نوفمبر 2008
طفرة طفش لا أكثر,,!
.
وكعادتي ..
عدتُ إلى الرتابة ..
ألتحف روتيني الممل والممل جداً ..
إلا أن الوضع قد إزداد سوءاً..
فبين يدي تقع رواية احملها منذ ثلاثة أيام ولم أتجاوز صفحتها الأولى ..
سطر وآخر ..ثم أعود إلى ذات السطر وسطره الآخر ,,
وأجمعها وأقذف بها بعيداً..أوف ..
يبدو أن الزمن توقف والعقارب ثابتة لم تتزحزح..
فساعتي وساعة الحائط وساعة جدتي وكذلك الكمبيوتر والموبايل ..تتفق أن لاتتحرك أبداً..
لما كل هذا ..
فلقد بدا لي قبل أسبوعين أن الدنيا تجري والحياة خاطفة كالبرق حتى أنه عند جلوسي ..أتنفس بعمق ..وكأنني إجتزت السباق ..
حالة طارئة ..لابد أنها كانت حالة طارئة ..وعاد كل ماكان لوضعه ..
ليس هنالك مايهم ,,
سوى غدٍ قد تقرر ..وأجهل كيف سيكون ..
وأيضاً لايهم ..
التلفاز إسطوانة مكررة ..أوف ..أقفلته..
المسجل أصبح أكثر إزعاجاً من قبل ..أغلقته..
الكمبيوتر ..لايحمل جديد كدوماً ..تركته..
حتى الرادو لم يسمعني مايكسر السكون..أظنه قد زاد منه..
لا أعلم فلقد فقدتُ شيئاً ثميناً..أظنه شغف العيش..
بهتت كل الألوان ..
الوضع ليس سيئاً لكنه أيضاً ليس بتلك الجودة..
ليس من خيار..
عدتُ لنفس الرواية ..
حملتها أخرى ..
قرأت السطر والسطر الآخر ..
ولم أتقدم ..
إحتضنتها ,,
وغفوت ..
لربما كان النوم الشيء الوحيد من بين تلك الأشياء لم يفقد لونه..لأنه بلا لون أصلاً..
تصبحون على تغيير..
مهلاً..
يمكن أن يكون السبب في ذلك الغيم محاولاتي في قراءة تلك الرواية ,,
إذن سأبدلها بأخرى وأنظر في الأمر..
.
الجمعة، 14 نوفمبر 2008
تبادل شخصي ..
.
اليوم مختلف ..
منذ ساعات الصباح الأولى مختلف ,,
فكيف إذن أصحو بنشوة وأزيح الكسل المعلق في ستائر الغرفة وأقبل الشمس بإبتسامة ..
بلا أدنى خمول ولاذرة كسل ,,
وعلى عجل أجهز ذاتي لإستقبال الفرح ولصنع السعادة ..
هذا المغزى من الضحك للمرآة ..فأنا بحاجة للتعود,,
قبعة..معطفي الطويل..شنطتي الشاسعة ..
كوب قهوة إندلق نصفة أثناء شبه الجري وربعه في جوفي والآخر يتسلق معطفي ’’
عالمي تجدد..
غيمي تبدد..
أسرع وعلى شفاهي أعمق ضحكة ,,
أجمع كفاي أدفئهما في ظاهر القول ’وأنا أدعو في سري أن أكون سبقته ,,
وأصل قبل الوقت..
تتفرس عيوني الممرات الغرف والمكاتب ,,الحمدلله دعوة مستجابة ..
أو لا ..
خيبة عظمى ,,
وللعشرون سبقني ,..
نظرة بإهتمام وبلامبالاة ..هي هكذا دوماً نظراته ..
تبدأ بشغف تتسلل من تحت النظارة ثم فجأة تبلغ درجة الصفر المئويه ..لتعود إلى أوراقة بهدوء قارس ,,
صعقة كهربائية لامست أطراف قلبي ,,
أعود لساعتي ..قبل الوقت ..أسأل المارين للتأكد ..أنا قبل الوقت ,,لكن هذا دائماً قبلي ’’
صباح الخير لم أتعمد قولها لكنها إنسابت,,
صباح النور ..حملت معها سحباً من نور ’’
صحيح لم يعاود النظر ..لكن حانت إلتفاته من قلبه لتصيب أعماق قلبي ’’
إنه لايود الحديث ..وأنا أعيش الثرثرة ..
يوم جميل..أليس كذلك ,,
لايود الحديث وأكتفى بهزة رأسه ..
ألقيت بحقيبتي على الكرسي رميت فوقها معطفي ,,تلاها أوف ,,
أخرجت الآي بود..
كيف يمكنني إتمام العمل هنا في ظل طرف سالب سالب وقد أعتدت التغيير ’’
مكتبي يشكو الفوضى أوراق في كل مكان وأخرى ملقاة في الأرض والسلَّة فارغة ..
مكتبه يضج بالترتيب بدقة وكأنه إستخدم الصمغ في فعل ذلك ..
لاشك أنه يضجر من شخص فوضوي ,,
لذلك لايتحدث ,,؟
.
وقبل الشروق هذه المرة سرت ,,على غير العادة بهدوء تام ,,
قميص أبيض ..وتنورة سوداء وحقيبة عديمة الفائدة فليس فيها مكان سوى لأحمر الشفاة ورشة عطر ..
شعر مسدول ..نظارة بيضاء مستطيلة ,,
لم أسقط قطرة واحدة من القهوة في طريقي لأنني شربتها سادة في المنزل ..!
وفي طريقي أدركتُ الشروق ..
الممرات خالية ,,ولا أكترث ,,
الغرف خالية ولايهم ..
ومكتبي فارغ لأني لم أصل بعد ..
مكتبهُ ..لم يصل بعد..
أو هناك المزيد من الوقت ,,
وخمسٌ وخمس ..يصل على عجل ..
يبدو لم يهتم كثيراً بتسريح شعره ..
هناك أثر لقهوة على قميصه ..
حقيبة كبيرة حمقاء تضج بالأوراق ..
وأيضاً جرائد ..لن يقرأها ,,
ونظرة مني بإهتمام بارد ..شد على أثرها معطفه حوله ..
ألقى بنظرة على ساعة الحائط ..إنها تكذب ..
صباح الخير ..
يكررها ..
صباح الخير ,,
وعلى مضض ..صباح النور ,, قلبي يخفق بقوة ..
إبتسم وألقى بثقله على كرسيه المسكين ..
وعلى رأسة ألف علامة تعجب ..!! أَيُعقل ,,
وأبتسم في سري ونجواي ’’ لا أحتمل أكثر ,,
أقفز نحوه ..هل فعلاً أجدت تقمص شخصيتك إني بارعة في تقمص الشخصيات ,, أليس كذلك ..هل نجحت في ذلك ..تقليد متعب ..
ليجيبني ..
((لكن فوضاك تشعرني بالحياة ..؟))’’
.
وتتوالى الصباحات بين صمت وضجيج متبادل ..
ومرة يسبقني ومرة أسبقه بالتبادل ..
.
الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008
الخمس الدقايق عليك والباقي برضو عليك ..
السبت، 1 نوفمبر 2008
خطوط عرجاء نحو التحطم ..
ونشعر أننا في حاجة ماسَّة لبعضِ هواء .. هواء نقي خالي من الآهات من أنواع الأنَّات لم تتبخر به دموع ثكلى ولا زفير عاشقة متعبة ..
هواء نقي نتنفسه .. نشمة ونُفسح به ضيقة صدورنا ونزيح بعضاً من ألم ,,ورغم العواصف ليس ثمَّة هواء .. ولا حتى نَفَس ..!
نتدثر بالأماني التي حكناها طوال الوقت لوقت أطول ..حكناها بعناية في هدوء ولاينسينا الوقت آثار الوخز بالأبر وقسوة التجارب ..وإدخرناها ليوم قارس شديد البرودة مجنون ..ويهطل البرد فجأة ويحين التزمل رباااااااااااه إنها مجرد رقعة بالية ..تملؤها الشقوق ,,لكنها ستمنع بعض الرعشة أن تتجمد..؟
ونُكمل المسير في وجهِ التيَّار بلاهواء ولا ماء ..بإختناق تام ,,ولانشعر ,,
ففي العقل مايكفينا إختناقاً وبه من الألم مالله به عليم ,,
صعب جداً أن نعيش عمراً بأكمله على حُلم ونعيش طول حياتنا على أمل ..وتغمرنا ضحكة مشوَّشه لم تكتمل .. هل حقاً هذه أرضي وهذه السماء سمائي ..هل يُعقل في لحظة أن تكتمل اللوحة ويتحقق الحلم ..
هناك دمعة لابد من سقوطها (هلع ) أم إشتياق .. حقيقةٌ لا أعلم,,
فنتقدم نحوه في خطى متأرجحة ../مترددة../وأقدام مبعثرة أيما بعثرة ../ أمام خلف ..خلف أمام ../وعند الأمام إلتفاته للخلف وفي الخلف نظرة ثاقبة بريب وشك نحو المجهول وإلى الحلم ,,
سحقاً هل سرى التشاؤم في دمي وأنتزع ضحكاتي وأحالها عويل ..أم هي الحاسَّة السادسة تؤنبني تسحبني بشدة إلى مكاني ..حيث الأمان ..أم أنني إعتدت الأمر وأخاف جداً من أي نقطة نحو التغيير ..شعور قارس مخيف ..
حتماً أي ماسيحصل سيكون قدري ولم أعتد الجبن يوماً صفة ولا من بعيد من صفاتي ..سأتقدم مغمضة العينين ..إلى الأفق /بلا مبالاة وماذا سيكون ..
إنه مجرد حلم ,,
حلم ..!
حلمٌ آآآآآه ..؟
يقذف بي نحو الهاوية ,,
صرخة أخر ماأذكره ,,
وتحطم عظامي ’’..
حقيقة مؤلمة ..
.
بعض الأحلام نربيها لتنهشنا .. وبعض الأماني نزرعها لتحصدنا ..وبعض الكوابيس أرحم من الأحلام نفسها فهي تكشف لك منذ البدء عن السوء ..
وبعض الأحلام بدايتها تكون النهاية فهاوية ,,
سحقاً ..
كم أنَّبت فيني حاستي السادسة ..الحدس ..وكم حاولت جاهدة أن أُلجِمَهُ أن أكسِرهُ أو أحطمه..
محاولات كثيرة في وضع البطانيات وبعض اللحف مُتراكمة على مصدر الألم ..على صدري ,,لتختفي تلك الأصوات الغبية../صياح../بُكاء../ترجِّي ../عويل ../هتاف ../تحريض ..
دون جدوى فالصوت يخرج من أذني ..
ليتني آمنت بها ..ربيتها وأعتنيت بها ..فكم بألمها قد أنذرتني وحذرتني ,,
كم مرة سحبتني للخلف وكم مرة دفعتني أمام ..يوووووووه ..أكثر من أن تعد وتحصى ,,
لكنني غافلتها مرة أو صممت أُذني عنها مرة ..
في محاولة للتخلص من سجنها ,,
وإتبعت قلبي ..وزيف حلمي ’’
فتعفنت..
وإكتمل تحت الأرض بقية تحطيم عظامي ..
والحقيقة مؤلمة ,,
.