الاثنين، 14 فبراير 2011

حـاء .. صاد .

كيف يموت فراغ الروح .. وليس فراغ البدن والعقل , كما ولو أن كل شيء يعبر من خلالها ولا يمسها , كأنما هي قطعة شاش تبقي على اللون والرائحة و تخفي خارجه صخب
فيتمنى الشخص العلبة المعدنية أن يحبس في كرتون ليتعرف أولاً على نفسه ثم بعدها يبدأ في تعريف الأشياء من حوله كما يريدها وكما يرغب لها أن تكون ..
يمسح الذاكرة الأولى الملطخة ويبدأ بكتابة أخرى تليق لكائن حي يجب أن ينتفض ليعيش
كما ولو أن كل شخص بحاجة في داخله لميدان تحرير , يعيش جزء منه ويريد إسقاط آخر
/
من وُلد في الهامش لن تهدأ الأقدار حتى تقتله على الهامش ..
ومن تربى منذ الصغر أن يكون مجرد حاشية في كتاب أو زاوية في دفتر يدس فيها الآخرين ملامح مشاعرهم ويمضون , سيبقى طيلة عمره يحمل تلكم الملامح كما ولو كانت شامة , يحملها ويمضي يبحث عن أخرى لا تخصه ..
/
برزخ : فاصلة لاحياة ولا موت .
/
في مرحلة ما سيتحول كل أمر إلى القشة التي قصمت ظهر البعير ..
/
في مرحلة ما سيتحول كل أمر إلى القشة التي قصمت ظهر البعير ..
/
لا أحد يعرف كيف تسكن الصحراء صدرك
/
يغور سمعه عميقاً بعيداُ عن طرف أذنه , يتشبث بالأصوات كحبل نجاة , يحفظ صوت عصافير فجر الحرم في منديل , ويدس صوت المطر تحت غطاء السرير , يغلق على صوت أمه وبحتها في دفتر , يوشك أن يتداعي الكون وكأنما الكون مربوط بسمعه إذ يتداعى .
وتزفر الحياة آخر أنفاسها مع موت آخر صوت على أبواب أذنه
/
محاولة أخيرة لإنعاش الفرح .. أغنية أخيرة قبل الصمم .
/
الجوع أول كافر , وجوع الكرامة ثورة غضب ..
/
أعطني عينيك ..أتكلم بلسانك ..
/
تقول أحلام مستغانمي " على المرأة أن لاتتزوج برجل يجمل قضية " , وأتيتني تحمل في صدرك قضايا وشعوب وحروب وقبائل ونيران تتصاعد وقبلت , وفرشت لك الورود في صدر فارغ إلا من اسمك ورسمك وحروفك وصوتك يعبر الروح جيًّة وذهابا , وأدرت ظهرك لي وأنت تعلم أن حبي أكبر من أغضب , أنه أعمق من أن أمتلك نزعه , لكن لا أحد يبقى لايتغير وحدها الملائكة تبقى على حالها تصلي وتسبح وتدعو ..لأنزعنك مني للأبد .
/
الخذلان أقسى من الكره وأبشع من الحقد وأسوأ من اللامبالاة .
/
كمن يجبره القدر على أن يقول : "يكفي " وهو لم يكتف بعد ..
/
لا تحاول , هي دوماً ما تنتهي الطرقات بالوحدة .
/
عندما قلت "أمي" ذكرتك وعميقاً بكيت وعميقاً في ذات الوقت ضحكت , هكذا دائماً معك ماتكون هرموناتي مختلة , وأخاف الأيام دونك ..
ربت على قلبي كما تفعل فهو كعصفور منتوف الريش والدنيا في الخارج تمطر .
/
عندما قلت "أمي" ذكرتك وعميقاً بكيت وعميقاً في ذات الوقت ضحكت , هكذا دائماً معك ماتكون هرموناتي مختلة , وأخاف الأيام دونك ..
ربت على قلبي كما تفعل فهو كعصفور منتوف الريش والدنيا في الخارج تمطر .
/
آخر الطرقات تكمن الحقيقة , خلف الأبواب تقف المفاجآت , وهكذا سنجد أن للجميع نصيبه من الألم بقدر كمية التحمل المزروعة في الداخل , ومن حظي أن كانت في صدري غابة في غابة في غابة , ويسوَّد أمل ..
/
كمن يرغب في الشيء بشدَّة يعاقبه الله فيحرمه , ويؤدبنا الله بهدوء ومن دون أن نشعر , حتى نصل لحالة الرضى , وحتى اليأس سنسجد ونحمد الله على بلواه ..
هذا معنى بعيد للثقة في قضاء الله وقدره والإيمان العميق حد أطراف القلب , وأخفف من حبي لك ومن تولعي مخافة أن يؤدبني الله بحرماني إياك ولا أكف أستخيره بك .
/
عندما يخبرني أحدهم أني أشبهه وهو يحاول بذلك استمالتي إليه والعزف على وتر الأحلام المقطوع والنشاز , أتذكر عيوبي الكبيرة والتي أحاول عمر بأكمله التخلص منها وتغييرها دونما جدوى , الأنانية / العزلة / اللامبالاة / النهايات المفتوحة لكل شيء / التردد / الخجل..
فيكون وحده النهاية المغلقة
/
مثل شقة قديمة من أربعة غرف , أبواب موصدة من غير نوافذ , والرائحة خليط من رطوبة وسجائر وعرق , الأثاث قديم متهالك والعناكب تستوطن الزوايا , كذلك كان قلبي .. حتى جاءت .
/
داووا مرضاكم بالصدقة )) ..حديث شريف .
أتذكر قلبي حينها وحبك وأتصدق .
/
طيب ياستي الإحساس المش طبيعي بالبرد ده والحالة من التدثر دي بتعني حاقة وحدة بس وأنه ممكن يكون عندك نقص في الحديد .)أتخيل بعدها العاملين في دمي بقبعاتهم الصفراء وبدلاتهم الزرقاء وقفازاتهم المعدًّة لحمل الحديد , بالمعاول للبناء والمعاول للهدم , وهم يخلطون الحديد بالزنك أو الكالسيوم ليتمكنوا من إتمام البناء , ولايستقيم البناء فيتمايل ول...ايسقط , ونفوسهم متعبة وأعينهم معلقة بأعلى تنتظر الفرج .
/
عرفت أن حبك لي غادرك عندما أصبحت فجأة فارغة منك , فلم يعد يسكنني ذلك القلق ولا يزاحمني الشوق ولا يرهقني الحنين ولا حتى لحظة غضب واحدة ..
كشمعة تزيد إشتعالاً عند الغضب , وتتمايل حالة الطرب , وتخفت حالة الخجل , لكنها الآن تخبو لتنطفئ .
حالة من التعود تموت خلايانا بعدها .
/
فنظن أن الفتور معادلة كيميائية يمكن معالجتها , فنزيد مسحوق اللهفة وننقص من كمية الشك ونعادل الأطراف ولايحدث أي انفجار سوى في الكتلة الذرية , ونظل هكذا نزيد هنا وننقص من هنا ونضاعف في العدد حتى تتحول المعادلة إلى مستحيلة الحل فيكون الناتج (فاي) ,
/
وازرع الحب في صدرك شجرة خلد ثم علَّق عليها صنوف الأماني وزيَّنها بالأحلام لترى كيف أنه في نفس الوقت الذي تتجذر أقدامك وترسخ في الأرض تتفرع روحك في السماء .
/
أن تضع أعدائك خلفك عندها ستكون في المقدمة ..
لكن عندما تسحقهم تحت قدمك ستكون في القمة .
/
وحده الرسًّام يعرف كيف تخرج الحياة بألوانها الصريحة .
والكاتب وحده من يحاول جهده لتمويه الحقائق وتغليف الحياة بلون رمادي جذَّاب
/
·         أتريد أن ترى الفقر بوجهه الحقيقي .
أنظر لوجهي .
ستعرف كل معاني الفقر ..
فقر المشاعر مدقع ..
وفقر الحب كارثة ..
...
وفقر الحيلة بالغ السميَّة ..
وفقر الحياة موت ..
لذلك ستجدني مت ثلاثين في عمري وأكثر

/
هل تعرف لماذا كل الدموع تسقط ولا تصعد ..؟
لأنها لاتفكر في شيء سوى كيف يمكنها غسل أرواحنا من أدرانها وأحزانها , يثقلها القدر بالقدر الكافي حتى لايمكنها التمسك بالأهداب أكثر ..
وحدها الدموع في سجودك من تسقط لأعلى وترفع معها روحك .

هناك 5 تعليقات:

زيكو يقول...

اخذت فترة اتابع وما ينزل لك شي واخيرا عدت والعود أحمد

صدق من قال من طول الغيبات جاب الغنايم

حلو يوم القى اكثر من تدونية حتى اقرأها

اعجبني تدوينك السياسي ^^ وافق رؤيتي.

الاحظ زاد التعبير الديني فقلت الكآبة

(لاتعطي سرك لأحد حتى ولو كان هذا الأحد نفسك ..
ماذا يعني هذا.. يعني أن تبتلعه وتغص به قبل أن يجبرك أحد على جمعه من أفواه العامة وتغص بالحسرة حينها)
عجبتني هذه الفقرة في تدوينة ن!
وعجبني توقيعها

طبعا لو بعلق على كل شي ما راح اخلص

لا عاد تفطعينا

كاتب الأنثى يقول...

مرحبا

اصفق لك هذا البوست راقني كثيراً

لكن هناك اكثر شي راقني فيه هو

أتريد أن تعرف الفقر
أنظر إلى وجهي .. الخ

راقتني كثيراً
:
عبدالله

نون ! يقول...

زيكو ..
اسمحيلي ألقي عليك عبء ثقيل واحملك جزء من روح الكتابة لدي , وجودك دعم والأكثر من ذلك أني أثق في ذائقتك وأعرف أن الحب مو شرط يكون أعمى (:
على عيني وعلى راسي زيكو ..
بس طولي بالك علي (:

الشكر كلمة لاتفي .

/

كاتب أنثى :
فضل من الله ومنه
وراق لي ما اخترت .
حيّاك الله .


.

شكراً لكم .

غير معرف يقول...

رآئع هو مآصآغه حرفك ..

لامسستي قلبي وبعنف

وآصصلي ..=)

آختك
قآرئة بااستمرآر

غير معرف يقول...

جميل هو مبتغاك في اختيار اساليب للكتابه

والتنوع والتنقل بين السطور في الاسلوب والفكره

ماهو الا دليل وعي الكاتب ووو



روح دعي قلمك يبحر اكثر لنري ان شاءالله وفي القريب العاجل

كتابا يحمل اسمك عزيزتي