الجمعة، 13 نوفمبر 2009

لص / نسخة مشوهه ..!







.




الشمعة الأولى تكاد تموت , الأخرى في صمود تتمايل حتى بعد عشر دقائق ثم تخبو , تماما كما أحلامها وأمانيها أيضاً خبتْ , تشيح الزوجة المسكينة بوجهها للجهة الأخرى وبصوت مخنوق " قال سآتي حالاً ..لكنه كالعادة لا يفعل " , يعتصرها ألم تخفي دمعتها ولوعتها , تغشاها رحمة من ربها وسكينة وأمنه ونعاس .




صوت مفتاح "كلك " يدخل المنزل في حلكة وسواد , كلص هو , يسترق النظر / يسترق السمع / يسترق النَفَسْ ويغلق من حوله الأستار , تظلم الغرفة ويُظلم قلبه وتنير شاشة زرقاء ثم تتوهج حمراء ثم تختلط على وجهه ظلال وأطياف وألوان , ترتسم وجوه ونظرات , فيموت كل صوت من حوله ويعلو صوت الخيانة من كيبورده في ذات الوقت الذي ترتفع أصوات البعض بالدعاء .




الكثير من النوافذ والكثير من المحادثات وأكثر من تنبيه / وردة / قلب / قبلة , وأكثر منها قصص وهمية واهية , تارة عن حب ضاع وتارة عن عشيقة خانت , عن زوجة ماتت أو ابنة عم أو خال تمعن في الرفض والنتيجة واحدة وقلب يعتصره الألم.




تتكاثف على وجهه الأقنعة حتى نسي كيف تبدو ملامحه و تلتصق من فوقه الأكاذيب حتى غابت عنه الحقيقة ودخل في عالم من التخبط والضياع والتيه.




تتأخر الساعات , لايزال لديه الكثير , يمسك بهاتفه يتذكر رسالة ترضيه لهذه , عتاب لتلك وهنا "تصبحي على حياتي وهناك " يقضمني أرق ..! , ومكالمة أخيرة ثم يتذكر بعدها أن لديه زوجة وأم عيال ليسرع نحوها ليتحقق من جهازها هل هو خائن كجهازه , يبعثره ولا يلقي بالاً للزهور المنثورة حوله ولا تزكم أنفه رائحة العطور في الوقت الذي اعتاد أنفه رائحة العفن , بقي هاتفها ...ينظر/ الوارد / الصادر / سجل المكالمات وككل مرة التحقق من قائمة الأسماء " الشك يقتله لكنه يعرف كيف يطمئن باله وينام.




" اليوم التالي ..




ارتطام / بكاء / صراخ , تسرع كالمجنونة إنه شجار , لتدخل على صورة أبْ يهوي على ظهر ابنه بعقاله دون رحمة , تدخل بينهما , تتلقى الضربات بدلاً عن ابنها أحمد , يترك أحمد المنزل , تحاول معرفة السبب .




" ابنك الفاضل , يا أم / يا مربية / يا مدرسة , يعج هاتفه بالمحظورات ..




"مراهق هو ..




" ليس مبرر..؟




تضيق شفتاها على " الولد سرُّ أبيه ..!




.

.

هناك تعليقان (2):

ام ريان يقول...

ربي ارحمني !
وكونك بين مراهق متخبط قد تعدى الثلاثين من عمره لهو لوعه وقسوه
أنانيته المتسلطه تغشى روحه دون أدني تفكير بي وبابنائه يزعم بأن القدر معه عصيب وأن العالم الغامض العنكبوتي لهو ملاذه في حين نسي أن له ولنا ربا
ولن تفلحه فتيات العالم الغامض في شئ بل سيزدنه هما وغما .. فلا أحد يرضى أن يرتبط بمراهق ! مجرد ألاعيب بالأحاسيس وسيتركنه ممدا على أرض الصدمات بعد أن علت ضحكاتهن وكان لها صدى
لا يهم غاليتي
سيجده في كتابه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ! فقد قالها لي بملء فيه لم تقصري علي في شئ
غاليتي وعزيزتي :
أشكرك فقد وضعت نصل السكين الساخن على موضع الألم !
أشكرك كثيرا ولا أرجو بها شيئا


قادتني الصدفه هنا فشكرت المولى كثيرا
فلقد علمت أن مثل حالتي كثير كان الله في عوني وعونك حبيبتي

سما يحيى . يقول...

النسخة والاصل متشابهان ،
اذاً سلام على الارض سلام ،