سؤال من كلمتين يفتح ألف باب من حيرة ..
حقاً من أنا ..
أنا أجهلني ..
من يجدني , يعرفني , يميزني ..يخبرني ..!
بالفعل وبصريح العبارة أنا تائهه جداً..
أتعثر في الوجوه , الأسماء , الماضي والحاضر في كل شيء ..
لاأتبين خطواتي ..
أحتاج لمرشد حقيقي يدلني على كل ماأفعل وكل ماأود إختياره وعلى الكثير من مايتوجب علي فعله ويحصر لي أحلامي في قائمة ويلخص الحديث الذي يجب والذي لايجب , يضعني في إطار ويجمعني قطعة قطعة حتى أكتمل ويرحمني من البعثرة..
فقط طريقي مظلم ويحتاج لإنارة , إنارة لي وحدي وليست حق مشاع للكل ..
من هنا ومن هنا إلى هنا , خذي إستراحه هنا وأكملي الطريق من هناك ..خطوات واضحة المعالم ..
أنا فقط أرى هدفي وأجهل الطريق لاضير أنا دوماً فاشلة في وصف المكان ودلالة الطريق ..أذكر كيف بعد سنتين من ذهابي وإيابي للجامعة إضطررنا لتبديل السائق وإذا بي أقف بلهاء أمام سؤال السائق الجديد "من فين ..؟ وأختصر السؤال بإجابة مجنونة خلف هذه السيارة وتصل السيارة ونصل بالسلامة وينجح حدس روح وحاستها السادسة ,,
أكمل عني التي لاتعنيني كثيراً , فقط لأنها تهم الآخرين أهتم لشأنها ..
قلب متبلد الإحساس جداً أو هو يبدو كذلك ويخفق في السنه ربما مرتين ثم يعود لنومته هانئاً منعماً أو يخلد للموت ..
وعقل لايؤمن بالإتزان يتمرجح بين ذكاء منقطع النظير وغباء تحت خط الفهم , فأخرج من امتحاناتي البسيطة يدي على رأسي أولول وأندب حظي بينما يخرجن يبتسمن فرحات , وآخر أخرج بوافر سعادتي وأطمح لمافوق النجاح ويخرجن يبكين يشدون شعورهن في تناقض عجيب وأسأل أين العيب , لما تمر علي كيف الحال كأشد لغز وأصعب سؤال ويمر أشد الألغاز كماء منساب هل هي أعراض لجنون ما ..وكم نوع للجنون في الحياة قد أكون أحصيها أجمع ..
ذائقة خاصة جداً "مرهقة ,, وأهرب من أي زحام ,,أحب الإنطواء في كل شيء والخصوصية على أعلى مراحلها ومحرومة منها ): ..
حسناَ عدت أثرثر ..
وسأبدأ في حل اللغز والسؤال "من أنا ..؟
وقبل ذاك أردت إخباركم أني كثيراً ماأخضع الروح لأسئلة واختبارات نفسية فقط لأعرف متى تبدأ ساعة الصفر "متى ستنهار ..والكثير من الامتحانات يظهرني بصورة طبق الأصل وأخرى تظهرني العكس ..مجنونة هي أم أنا حتى صعبت على علم النفس وتشخيصي ..أم أن كثرة الناس فيني تزاحمني على أجوبتي وتطبع في كل سؤال ملامح منها طبق الأصل لا عني ..
سأتعب كثيراً لكن "أسيرة اللوحة تستحق التعب بجدارة " .."رمتني بدائها وانسلت <<ليس له موقع من الإعراب هنا لكنه يحظرني رغماً عني..
واجب المدونات واكتبي عشرة أشياء عنك ..؟
* بين صمت مدقع وفيض ثرثرة أحاول الإتزان ولا أفلح ..
* أغار على الحزن وأراه جزء مني وأنا أولى به فألتقطه عنوة من كل من هم حولي ..
* للتناقض في داخلي ألف وجه أعرفها كلها ولاتعرفني , وبين الجنون والإندفاع إلى العقل المتزن والتردد أتمرجح وإلى أعلى وإلى أسفل في الثانية أصل ..
* هادئة جداً ولاتفلح أي محاولة لإستفزازي ولو بألف طريقة أو كنت وأستفز من حديث بسيط عابر حد الصراخ فجأة..
* مزاج يتحكم بي جداً وكل شيء في حياتي له مزاج خاص به "حتى المذاكرة لها طقوسها وكوب القهوة وقطع شوكولا وحلوى وأبدأها متأخرة جداً من الساعه العاشرة مساءاً وبعد وبتأني وهدوء ومزاج وكأني أتصفح مجلة ..
* أمتلك حاسة سادسة عجيبة لكني أخاف منها وعليها وأخفيها جداً وألبسها ماطاب لي من الأقنعة ..
* في زحمة الحديث ألتقط الصمت الساكن بين الأحرف لأنه هو الأصدق , وأحب دراسة الشخصيات ..
* أشعر أن أحد ما يطلع على روحي ويتلصص على حياتي يحاول أن يمد يده يعبث بها لذلك دوماً أجدني أختبئ مني فيني "عزلة ..
* أصنع الواقع لكل من هم حولي وأبصرهم به , في دروبه ووقائعه وأجهله جداً لأنني من خيال ..
* طيبة , دهاء / طفلة , عجوز / الأول أو الأخير / ياأبيض ياأسود / كتاب مفتوح أو صندوق أسرار / مرتفعات ,منخفضات ,,
يبدو لي مما سبق أنني مزاجية لسوء الحظ ..
ولا أحد يستحقني "غرور ..
ولاأستحق أحد "هلوسة ..
مريضة بالوفاء لأبسط الأشياء والوفاء يحاول الفكاك مني ..
في كل المواقف بلاإستثناء تخونني الكلمات "صامته ..
عند آخر مرحلة من التعب لاأحب الحديث وأكون مغرمة فقط بالإنصات لآخر حديث فانفجر,,
الوسواس يسيطر على كل شيء فيني حتى كيف يجب أن تكون مكتبتي , غرفتي , حياتي إلا عندما أصاب بإعصار يبعثر قلبي فتباعاً تتبعثر حولي الأشياء إلا في حروفي هي ملك مزاج عالي من التعب ..
الصدق كارثة ولدت معي منذ خمسين عاماً من الأرق و24سنه من التيه ..
شاحبة حيناً ومكتظة بالألوان حيناً ..
هل يكفي ..
بعد التوغل في الحديث وجدتني لاأجهلني ولكن أتجاهلني , لأن الزمن فقط متقدم ولايعود للوراء ..
.
وبهذا أكون قد أنهيت الحل من أسئلة مرهقة كحلي لواجب طويل في الخمس دقائق ماقبل الحصه "ليس إهمالاً ولكن غاب عني ..
.