أُجزمُ دوماً وأبداً أنني أكثر شخص يحتفظُ بصوته ويؤمنُ بهِ كشئ غير قابل للتبادل ॥أتمسك بالصمت كروح ويشيخ بي كغريزة ,,
قد يرميني بعضهم بالكذب في حين يرون بي في بعض الأحايين شخصٌ ثرثار وفي الأخرى أكثر صوت مسموع .,
لاأنكرُ ذلك ولاأخفيكم أنني في الوقت ذاته لم أتحدث ولم أنطق قط ..
وكل حديثي ذاك ماهو إلا الحديث المرغم والكلام المفروغ منه كفرض، أمارسهُ كنوع آخر من الصمت المغلوب على أمره ॥
ليصلهم كحديث مرهق، كلام مسموع من وراء جدر ,,تعبٌ بمايكفي لإجتيازه أسوار وجسور ,,من بعييييييييد وبعيد جداً تتساقط خلالها بعض الكلمات وبعضها يفقد بعض ويفقد الجميع معناه بموت بعض الحروف حينما شُقَّت عليها المسافة ، ولو كانت المسافة الفعلية أقل من جزء في الثانية ॥
،،
عدا حديثي معك أو حديثك معي أووووووه قصدي عدا حديثنا معاً ॥
عندما أُنصت إليك بخشوع تام كمن يتنفس صوتك لايسمعه ,,عندها أشعر بقلاع تتحطم /بنوافذ تتفتح / بأبواب تُشَّرع على مصراعيها ,,
زلزال يحدث ॥ناحية القلب ,,تمتد إليه يدي تشدُّ عليه ॥ إنها فقط تطمئنُ فقط تطمئن ॥
صوتك مربك ,,يتمدد بي ويمدني بـ/شعاع نور / سرب حمام / فراشات / عصافير بل كل أنواع الطيور /ورياحٌ دافئة تحمل على أكتافها بتلات زهور ’’
لصوتك فقط /,,
تطلُ طفلة من خلال شق جرحٍ قديم تقبض على أطرافه بأنامل من حرير ,,
تكَّه ، نزف ،، أشعر بتمزق طفيف ,,تمد من خلاله رأسها ,,تبتسم للشمس تغمضُ عينها ,,تغمرها ضحكة عَفَوية ،،تمدُ يدها باحثة عن يديك لتجد وطنٌ وأحلامٌ وحياة ‘‘
تنطلق بالحديث معك بسخاء ,,بكل حروفها الأولى الغير مفهومة واللامنطقية ،بكل صدق /براءة / عفوية / تعجب / دهشة / توقف / سؤال ॥
تتحدث إليك بكل حب ॥
بكل حب لصوتك فقط ،،
إلــــــــــــــــــــى أن يغلُبها النعاس على يديك ॥
فتحملها راضٍ عنها إلي ,,
تموت مسافة لأقترب بك ومنك إلى حيث أنا خطوة ,,
فأسمع صوتها عند حديثك //تهزني ضحكتها بينما تلفني يديك //,,فأبتسم ,,
بصوتك فقط أشعر بي ।,
فعدني أن تعود لتُوصلني إلي ,,
।
।