/ .
أشتاق إليه جداً ,,
أعلم,.. موعدنا غداً ,,لكن أَيُعقل أن يكون غداً هذا قد تاه॥
أو أنه قد فقد إحدى قدميه فثقلت لذلك خطاه ,॥
ضممتُ وسادتي على رأسي ॥سحقاً لغدٍ,,
।
وكنت مع غداً أمام غرفته॥
إستئذنته الدخول طرقاً على بابه ثلاثاً،طرقات يعرفها جيداً تك/تك/تك/,,
لم تكن إستئذاناً بمعناه / لربما كانت إثبات حظور أو لفت نظر,,أو كانت طرقات قلب كما تخبرني عيناه,,!
دلفت الغرفة ،أرخيتُ ظهري على الباب في محاولة فاشلة للإسناد ,,نظرت إليه بل تُهتُ به ॥وبصوت شفَّاف يسمعه ॥((تماماً كالأحلام,,
إبتسَمَ مطولاً وهو يُخفي إرتباكهُ وإهتمامهُ داخل كومة من الورق الأصفر الكريه,,أغلقهم جميعاً وعاد لي بإبتسامة ॥
أشار على كرسي بجانبه ((تفضلي ,,
جلستُ حيثُ أشار مدَّ حينها يدهُ مصافحاً أرسلتُ يديَّ لتحتضنها بقوة فلن تفلت مني هذة المرة ,,
صمت رقيق سرى بيننا قطعهُ بسؤاله ,,
×((حدثيني عن نفسك ॥؟
×أخاف أن أُبخسها حقها ॥حدثني أنتَ عني ,،
ضحك قليلاً, صمت أخرى ,تنهد وأستعد/॥
ثم أخذ يرسمني كباقة إختارها عاشق بعناية فائقة فكل لون له معنى وكل نوع يحمل رسالة ,،
كدفتر أنيق يحمل بين طياته .،قصائد / أغنيات /صور منثورة / جملة من الذكريات ॥مكلَّف هو ليكون لحبيب رواية مدى الحياة ,‘
تماماً مثل طفلة تدور حول نفسها ضاحكة تزرع الفرح في قلب من حولها ,‘
ينطق باسمي ,,فيتأخر الواو كثيراً عبقاً على شفتيه يكاد يذوب ,‘
وفي عينيه تقبعُ لمعة ساحرة آسرة,‘
أنهى حديثه بأصفى إبتسامة أرخيت رأسي لها ثم إبتسمت أعقبتها ॥
× تتحدث عني وكأنني على شكل فراولة أو بنكهة توت ,,!!
شدَّ على يدي لأطلق سراح يده وعيناه تشدُّ على عيني فأغمضها ,
‘
×نوووووووووور سيكون موعدنا الأسبوع القادم بإذن الله ,,
وهذا كرتي ورقمي يقبع أسفله ,,!
×قل إنك تود سماع صوتي ,,حسناً هذا هو رقمي وطبعته على ورقة صفراء وكما إبتسم إبتسمت ,,
أغلقت الباب من خلفي مسحت على اللوحة المعلقة،، قبلتها ,,إلتفتْ تعثرتْ سقطتْ تبعثرت أغراضي هنا وهناك كان من ضمنها ذلك الكرت॥
كرت مكتوب عليه ॥((عيادة الدكتور أحمد للطب النفسي ))//!
×عذراً أبي إن كنتُ قد تأخرت ,,
لكنه هو من يصر على الحديث معي ,,وبدأتُ أحاول كما رسمني رسمه ॥محاولتي بائت بالفشل ,,
إلتفتُ( أبي يجب أن تتعرف عليه ستحبه تماماً كما أحببته أنا وسيحبك لأني أحبك ॥
أخبرني أبي حينها أنه ليس علينا تفسير كل إهتمام حب، وليس الإعجاب والإنبهار أيضاً حب، وأن الحب شعور عميق يكره الطفو على السطح ، وأنه قد نمربمواقف تتزاوج فيها الأحاسيس فتنجب لنا إحساساً جديداً نجهله قد يكون ذلك المولود جميلاً رقيقاً ودوداً فنسميه على جهلنا به حب وماكان ذلك سوى وهم حب ،وأن ثمَّة شخص يدعى فراغ العاطفي شرير خبيث قد يزيَّف المشاعر والإحتياجات النفسية ويغلفها على هيئة حُب ,,
/
خفتُ كثيراً لكلام أبي وكرهت كل كلمة فيها حُب لأنها ربما تكون غير ذلك ..
أخذت المجلة وبدأت أشطب على كل كلمة حُب / *** الولد أمه كثيراً / كم *** العبد المؤمن ربه / وكان بينهما ** دام سنين لكن القدر كان بالمرصاد فقتل ذلك ** ((حسناً كم أحب هذا القدر خيراً فعل ,,هل قلت أُحب معاذ الله أنا فقط أحترم ذلك القدر ,,
قطع حديثي رنين هاتفي ,,
×ألو ..
×ألو..
×الدكتور أحمد،، ((أسرعت نحو المرآة أسرح شعري وعلى شفتي ضحكة خجولة جداً,,
×نوووووووور
×.............
×أنا آآآآحبْك ॥
×خاب أملي ،،صرخت ,,كل شيء إلاالحب ,,
أغلقت بعدها الهاتف ,,
لكن قلبي لايزال يردد أحبك ويرتجف ,,
حسناً لن أُخبر أبي ,,
غمامة ستنجلي ,,
।
!