الأحد، 13 سبتمبر 2009

وجع مقدس ‘!


يا ذاك..! " أغضض الطرف , هنا سيغتسل وجعي ..
وبدونه , أجدني عارية تماماً من كل حلم أو حتى قطعة أمنية تمنع عني نظرات لا تعرف الشفقة يتغشاها فضول ..
عاجزة عن كل شيء ولو كان بسيطاً , أمتنع عن تلبية رغبة أختي وقبول دعوتها على كوب من القهوة فاخر بيدها , أمتنع عن تسمين كتيب أشعار نحيل يمده لي أخي , وحتى أن أرفع يدي بآمين خلف دعوة أمي لي , حتى عن إعادة الجريدة لغرفة أبي , والله أشياء بسيطة أقف أمامها عاجزة , حتى عن ربط شعري بالطريقة المناسبة أعجز..
مشلولة على الآخر , ولا أملك لي من الأمر شيء ..
اسمع حديث أمي عن كوني محسودة وأنه يتلبسني شيطان بيده عصا يضرب بها على كل طريق أسلكه فيشربكه أو على حظ لي يحاول أن يفرح فيعكسه ويصنع لي النحس بكميات وافرة يغدق بها علي كل لحظة . ويمدها كوجبة إفطار دسمة كل صباح ..
ويصر حديث صديقتي أنني ربما مسحورة " وكيف بدأ شعري بمغادرة الحياة شعرة , شعرة , وكيف هو شحوبي واصفراري وبقائي مع فراري وأنها حالة زامنت عودة الخادمة إلى ديارها..! وتردف حديثها , أليس كذلك " وبهزة طفيفة وإستفهام كبير يتولد فوق رأسي دون وعي بها" ربما..!
وتعجب نفْسي "كيف أني اقضي معظم وقتي بين دفتي رواية لا أتجاوز الصفحة الأولى ولا أدرك الأخيرة ‘ معلقة في المنتصف وكل أموري لاتتجاوز المنتصف , "قلت لكِ إما الأول أو الأخير ‘ أحدثها ويظنون بي جنَّة وكيف نفسي أحدثها , هم لايسمعون صراخها / بكائها / أنينها / حنينها , إنها تصبه في أذني باستمرار دون تعب وبنفس النبرة .
أمي ..
"أسقط / أختنق ,,
أنا متعبة ,,
قلبي منزوع وأضلاعي مبعثرة ..
دمي ابيضَّ من الغم وأوردتي ممزقة..
لاحياة تبلغني ولا موت يترجل’’
في المنتهى ..
بلا غطاء حلم / شمعة أمل / فتات نبض ,,
ابنتك " أنا , روحي ’ نفسي ..منهكة ,,
عالم من جفاف وذبول و رماد وعتمة "
عالم من الأموات..
عالم من الوحشة ,,
يستوطنني سوء ويبني في صدري كل يوم وطنه ..!
صغار كالدود هي " عزلتي / وحدتي وحزني " تنخرني ..
تأتي على الأخضر واليابس "كجهنم "لاتبقي ولاتذر .
لاتبقي ..
تأتي على :
حب / وفاء / إخلاص / دفء ‘
فلاتذر ’’
,
لاتبقي ..
تأتي على:
ثقة / تحدي / عزيمة / إصرار ..
فلاتذر..!
وأشعر أني خواء..
أشعر بالانعدام ,,
وكثيراً ما أترنح , تهتز روحي وبين بين لا أقف ولا حتى أسقط ..
هم يتحدثون عن السكينة , عن طمأنينة وهدوء ,عن راحة ..
حديثهم عنها شهي ,
وتبلغني كقطعة حلوى ‘ أريد قضمة ..
لأهدئ بها روع عمر .
إنها لاتغني من الوجع شيئاً..
...
أشعر أني في سطر كفراغ كبير ,,
يمتد ..
يمتد..
وآخره أكتبها بتعب " أمي ..!

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

روحك رقيقة أمنحيها فرصة
وفقك الله ودثرك بسكينته

غير معرف يقول...

بكيت هنا ,,
فألمك ألمي ,,
و كلماتك بداخلي ,,

اشعر بك لاني تماما بحالتك ,,
لكني ادعي دور القوية ,,
و ربما كان اشد انهاك مما انت عليه ,,

غاليتي ,,

ارجو لك السعاده في الآتي ,,
و لي الرحمه ^^

نون ! يقول...

جيجي *
آمين يانبض ..
اللهم آمين ..

|

أسورة :..
أرجو لكلينا السعادة ,,
لعل في الأمر خيرة ,,

فقط " كيب يور سمايل *

.